اعتصم، أمس ولليوم الثالث على التوالي، 174 عسكري من ضحايا الإرهاب وعائلات شهداء الواجب الوطني أمام مقر ولاية الطارف، وهي الفئة المستفيدة من سكنات اجتماعية بموجب قرارات مؤرخة في 25 أوت 2011 صادرة عن مديرية المصلحة الإجتماعية لوزارة الدفاع الوطني. وحسب المحتجين، الذين أغلقوا أبواب مقر الولاية، وجعلوها مبيتا لهم لمدة 3 ليال متتالية، فإن مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري تماطلت في تنفيذ هذه الاستفادة وعرقلتها لمدة 6 أشهر. وبعد احتجاجات متتالية وزعت المستفيدين على بلديات مقبولة مثل القالة، الطارف وعين العسل بمجموع 133 سكن، في حين رفض المحتجون توزيع 41 مستفيدا بالبلديات الحدودية النائية المعزولة ''وادي الزيتون، السوارخ والزيتونة''. يضاف إليها أن نوعية السكنات بهذه البلديات غير مطابقة للمقاييس التقنية، وغير صالحة للسكن، وطالبوا بتعويضها في بلديات الدوائر الغربية للولاية، ''الذرعان، بسباس وبن مهيدي''، مقر إقامة الكثير من المستفيدين، حيث تتوفر أكثر 600 وحدة سكنية جاهزة للتوزيع. وحسب المحتجين، فإن مدير ديوان الترقية والتسيير العقاري يرفض هذا الاقتراح بمبرر أن السكنات المنجزة بالدوائر المطلوبة موجهة حصريا لفائدة سكان البناء الهش.