لم يكن أحدا يتوقع أن سنة 2011، ستكون استثنائية بالنسبة للمرأة العربية، بعد انطلاق ما سمي ب''الربيع العربي'' وخروجها إلى الميدان كمناضلة ترفع صوتها وتقول رأيها، وتقود الجموع وتنافس الرجل في ساحات وشوارع التغيير. وكانت الناشطة اليمنية توكل كرمان، المتوجة هذا العام، بجائزة نوبل للسلام، الحقوقية البارزة في الحركة الاحتجاجية اليمنية، قد لعبت دوراً رائداً في النضال من أجل حقوق الإنسان والديمقراطية وحرية التعبير وحرية المرأة، والمطالبة بتنحي الرئيس اليمني، والدعوة إلى السلام في اليمن، أحد الوجوه التي صنعت الحدث ليس في اليمن فقط، لكن في العالم، حيث كسرت بدورها احتكار جائزة نوبل، لتكون أول امرأة عربية تنال جائزة نوبل للسلام عن جدارة واستحقاق وتصنع الحدث في .2011 وقالت كرمان مخاطبة العالم الديمقراطي، الذي تحدّث كثيرا عن القيم الديمقراطية والحكم الرشيد ''ينبغي عليه ألا يغض الطرف عما يحدث في اليمن وفي سوريا''. وأضافت أن العالم تقاعس عن فهم وتأييد الثورة في اليمن''. وأضافت كرمان مدافعة عن شباب التغيير باليمن ''إن الثورة الشبابية الشعبية السلمية ليست منعزلة ولا منقطعة عن ثورات الربيع العربي، لكنها وبكل مشاعر الأسف والحزن لم تجد ما تجده ثورات أخرى من الدعم والتفهم والرعاية الدولية''.