كشفت الأرقام التي استقتها ''الخبر'' من مختلف الوكلاء المعتمدين والجمعية الوطنية للوكلاء المعتمدين عن تمكن 14 وكيلا معتمدا، خلال سنة 2011، من تسويق أكثر من 290 ألف وحدة من مختلف العلامات المسوقة في السوق الجزائرية. رغم التدابير التي وضعتها الحكومة، منذ قانون المالية التكميلي 2009 فيما يتعلق بسوق السيارات، خاصة الضريبة على السيارات الجديدة، وتوقيف القرض الاستهلاكي، إلا أن السوق في الجزائر لم تتأثر بالشكل الذي كان متوقعا. فمنذ 2009 وبعد تراجع طفيف، ارتفعت المبيعات في 2010 إلى أكثر من 200 ألف وحدة، لتقفز في 2011 إلى أكثر من 300 ألف سيارة. فبالإضافة إلى الأرقام التي قدمها بعض الوكلاء، والتي بلغت 290 ألف و394 وحدة، فإن هناك من امتنع عن تقديم الأرقام النهائية. كما تضاف إلى هذه الأرقام السيارات التي يقوم بجلبها الخواص، ما يعني أن الرقم سيتجاوز بكثير ال300 ألف وحدة. ورغم ارتفاع أسعار السيارات في 2011 مقارنة ب2010، فإن القرارات التي اتخذت، خلال السنة الماضية، برفع أجور العمال وتقديم سنوات من مؤخرات الأجور، سمح للكثير من العمال باقتناء سيارات جديدة، بفضل هذه المدخرات المالية، خاصة وأن السيارة تبقى ضرورة في الجزائر بسبب غياب وسائل النقل العامة. وبالعودة إلى الأرقام فإن ترتيب المؤسسات من حيث المبيعات لم يتغير، حيث احتلت رونو المرتبة الأولى، متبوعة بهيونداي، وأتت بيجو ثالثة. وجاءت المؤسسة الفرنسية رونو في المرتبة الأولى للسنة الثانية على التوالي، بعد أن تمكنت من تسويق أكثر من 75 ألف وحدة خلال سنة 2011، من علامتي رونو وداسيا اللتان تسوقهما في الجزائر، محققة ارتفاعا ب6,24 بالمائة مقارنة ب2010، حيث سوقت أكثر من 55 ألف وحدة. وحققت المؤسسة الفرنسية هذا النمو بالدرجة الأولى بفضل سيارة ''سامبول''، التي حققت نجاحا كبيرا بأكثر من 28 ألف وحدة سوقت خلال السنة. من جهتها تمكنت مؤسسة هيونداي، التابعة لمجمع سيفيتال، من تسويق أكثر من 52 ألف وحدة من مختلف السيارات والشاحنات التي تعرضها في السوق الوطنية. وكما جرت العادة منذ سنوات احتلت سيارة ''أتوس'' صدارة المبيعات بأكثر من 19 ألف وحدة، متبوعة وعن قرب ب''أكسنت'' التي سوقت 18 ألف وحدة منها. أما المرتبة الثالثة من حيث المبيعات فقد احتلتها المؤسسة الفرنسية بيجو، التي سوقت أكثر من 33 ألف وحدة خلال 12 شهرا من السنة الماضية، بفضل سيارة 207 التي شكلت لوحدها أكثر من 50 بالمائة من مبيعات المؤسسة في الجزائر، متبوعة بمؤسسة تويوتا بحوالي 25 ألف وحدة، وبعدها ديامال الوكيل المعتمد لشيفروليه وأوبل بأكثر من 24 ألف وحدة. من جهة أخرى، سوقت مؤسسة سوفاك، الوكيل المعتمد لفولسفاغن وأودي وسيات وسكودا وبورش، حوالي 20 ألف وحدة. كما سوقت كيا أكثر من 16 ألف وحدة، وسوزوكي بأكثر من 15 ألف وحدة، ونيسان بأكثر من 11 ألف وحدة. لتأتي بعدها العلامات الأخرى كمؤسسة جي أم سي، الوكيل المعتمد لعلامات صينية، ب1653 وحدة، وفالكون موتورز الوكيل المتعمد لميتسوبيشي بأكثر من 2000 وحدة، وفورد ب5 آلاف وحدة، ومؤسسة صايدا الوكيل المعتمد لسيتروان وماهيندرا بأكثر من 7 آلاف وحدة.