ذكر السيد فاتح ربيعي، الأمين العام لحركة النهضة، أمس، في عين تموشنت، أن ''الشعب الجزائري غير متفائل ولا متحمس للقرارات الصادرة عن الحكومة، لأن الإصلاحات المزعومة ما هي إلا ذر للرماد في العيون''. مضيفا: ''إننا ضيعنا الفرصة بالإصلاحات وأيضا عند وصول مشاريع القوانين إلى البرلمان، فالانتخابات قادمة ونتمنى ألا نضيع الفرصة أيضا''، مشددا بالقول إن ''من يريد أن يجنب الجزائر الفوضى والتدخل الأجنبي عليه أن يسعى إلى تنظيم انتخابات حرة وشفافة، حتى يلتحم الشعب مع سلطته''، محملا المسؤولية للحكومة وقال: ''لابد أن ترحل، هناك مسؤولون من أحزاب معروفة زوّروا الانتخابات وهم سبب الفشل. فيجب أن نضع مستقبل البلاد بين أيد نظيفة وطاهرة، لسد ثقوب الفساد وبؤرها''. مضيفا: ''نحن لسنا إقصائيين، فمشكلتنا مع الفساد والتزوير والاحتكار المالي والسياسي، ونريد ترقية المصالحة الوطنية إلى عفو شامل، لأن هناك ملفات عالقة لم تتم تسويتها''. كما ذكر أن الحركة بصدد تحضير ''مذكرة سنرفعها إلى رئيس الجمهورية حول الأحزاب المعنية بخطر التزوير، للتكتل من أجل مواجهة التزوير، ونطالب بإسقاط الحكومة واستبدالها بكفاءات غير متحزبة ولجنة حرة تهيئ ظروف إجراء الانتخابات''.