كشف تامر المهدي المدير العام لأوراسكوم تيليكوم ''جيزي''أن الهدف الأساسي من حملة نوابغ الجزائر التي أطلقتها مؤسسة ''جيزي'' شهر أكتوبر 2011،هو تقديم الدعم اللازم لعدد من الشباب الجزائريين الذين يملكون مواهب في مجالات عديدة، من خلال التعريف بهم عبر قاعدة تم إطلاقها عبر شبكة الانترنت ويتم الترويج لها عبر الجرائد والتلفزيون والإذاعة. واعتبر تامر المهدي خلال الندوة الصحفية التي نشطها أمس بفندق الهيلتون بالعاصمة، بحضور ممثلين عن وزارة الشباب والرياضة ووزارة بريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، أن ما تقوم به ''جيزي'' هو مسؤولية ملقاة على عاتقها لدعم الشباب الجزائري. مشيرا أنه سيتم دعم والتعريف ب 50 نابغة إلى غاية جويلية 2012 ''لنحتفل معا بالعيد ال 50 لاستقلال الجزائر''. مشيرا إلى أنه تم إلى غاية اليوم، أي بعد ثلاثة أشهر من إطلاق المبادرة، اختيار 8 مواهب جزائرية في مجالات مختلفة، على أن تستمر العملية بمعدل موهبة كل أسبوع للوصول إلى الرقم المنشود يوم 5 جويلية القادم. مؤكدا أنه سيتم تنظيم مبادرات أخرى من نفس النوع في المستقبل. وأوضح ذات المسؤول أن المبادرة لقيت نجاحا كبيرا منذ إطلاقها، حيث وصل عدد زوار موقع ''جيزي.تي في'' أكثر من 150 ألف زائر والآلاف قدموا مواهبهم التي عرضت على لجنة التحكيم التي تجتمع دوريا من أجل تعيين الموهبة والنابغة المختارة لتدعيمها. وأعلن تامر المهدي عن اختيار السينمائي وصاحب فيلم ''وقائع سنين الجمر'' والعربي الوحيد الذي تحصّل على السعفة الذهبية لمهرجان ''كان'' محمد لخضر حامينة، بالإضافة إلى عميد الأغنية الشعبية في الجزائر الحاج بوجمعة العنقيس والكاتب الجزائري ياسمينة خضرة، ليكونوا سفراء المبادرة. واعتبر تامر المهدي أن تواجد هذه الأسماء لدعم المبادرة شرف كبير للمؤسسة وللشباب. مشيرا إلى أنه تم تصوير ومضات إشهارية بمشاركتهم للتعريف أكثر بالشباب وبالمبادرة. وفي تعليقه على المبادرة، أوضح المخرج الجزائري محمد لخضر حمينة أن ما تقوم به مؤسسة جيزي شيء رائع ولابد من توسيعه وتكراره لدعم الشباب الجزائري. مؤكدا استعداده لدعم أي مبادرة من نفس النوع تقوم بها المؤسسة مستقبلا. من جهته، أوضح الشيخ بوجمعة العنقيس أن ما يعيشه هؤلاء الشباب هو نفس ما عاشه هو في صغره، حيث أكد أنه تم اكتشافه عندما كان لا يتجاوز 14 سنة من العمر وكان يعمل عند حلاق وهذا من طرف ''الشيخ قبايلي'' الذي فتح له باب الالتحاق بالأوركسترا التي كان يقودها ''وعلمني الأبجديات التي أصبحت بفضلها ما أنا عليه اليوم''. وشدد عميد الأغنية الشعبية وأحد آخر من تبقّى من أعمدة الشعبي الجزائري، على ضرورة المثابرة في العمل، من أجل الوصول. ووجّه بالمناسبة رسالة لكل الشباب ''اعملوا من أجل أسمائكم اليوم لتعمل من أجلكم غدا''. من جهته، وجّه الكاتب ياسمينة خضرة رسالة عبر الانترنت هنّأ فيها المؤسسة وكل الشباب الجزائري. داعيا إلى تعميم هذه المبادرة والقيام بعمليات أخرى لدعم الشباب.