نفى المدرب محمود فندوز أن يكون قد تعرض للإهانة من إدارة نصر حسين داي، عندما رفضت الاتفاق الذي حصل بينه وبين مراد لحلو لتدريب الفريق، لكنّه اعتبر بالمقابل أن تفضيل ولد زميرلي لبوزيدي عليه إساءة جديدة، ليس لشخصه، بل لكل الكفاءات الجزائرية، على حد قوله. قال فندوز في تصريح ل''الخبر'' إن ولد زميرلي والمسيرين معه استقبلوني جيدا، وأكدوا لي أن مشكلتهم ليست معي، بل مع لحلو، الذي غادر أرض الوطن من دون أن يسوي وضعيته معهم، وأنا تفهمت موقفهم وأنتظر عودة لحلو حتى تتضح الأمور أكثر''، يقول فندوز، الذي عبّر بالمقابل، عن استيائه الكبير من الأخبار التي تحدثت عن اختيار إدارة حسين داي لبوزيدي مدربا للفريق. وعلّق على ذلك بقوله ''ما حدث أشبه بعيادة أو مستشفى تفضل إدارتها توظيف الحاجب للعمل بدل البروفيسور، هذه هي فعلا الإهانة الحقيقية، ليس لفندوز، بل لكل الكفاءات الجزائرية''. وذهب محدثنا لأبعد من ذلك في تلميحاته، لما أضاف يقول ''لقد قلتها صراحة لولد زميرلي، إذا كنت تبحث عن مدرب يشتري ويبيع المباريات، فالأكيد لست أنا هذا الذي تبحثون عنه''. وشدّد فندوز على أنه يدرك ضمنيا أن إعراض إدارة حسين داي عليه، راجع بالأساس لعلاقته المتوترة بالمسؤولين في الاتحادية والرابطة، بسبب انتقاده لهم في العديد من المناسبات، إلا أنه بدى متمسكا بأفكاره، وأضاف يقول ''البعض يتهرب منّي لخوفه من توتر علاقتي بروراوة، وأدرك جيدا أنهم سيجرون نحوي لو تصبح علاقتي به ممتازة، أنا لم أسىء لأحد، دافعت عن قناعتي التي أؤمن بها، ومواقفي لن أغيّرها مهما حدث''. وكانت إدارة حسين داي قد رفضت تزكية قرار لحلو بتعيين فندوز مدربا للفريق، وفضلت التفاوض مع المدرب الحالي لفريق المخادمة يوسف بوزيدي، وهو ما برره رئيس مجلس الإدارة الحالي، محفوظ ولد زميرلي، بتخوفه من علاقة فندوز المتوترة مع الفاعلين في كرة القدم الجزائرية. يأتي هذا في الوقت الذي لم يترسم بعد تعيين بوزيدي لخلافة حموش، ليواصل مساعده اسماعيل فانا الإشراف على الفريق الذي سينهي، اليوم، تربصه المغلق بمواجهة ودية أمام البليدة بملعب تشاكر. وأكد أحد مسيري الفريق ل''الخبر'' أن المدافع جمال بن لعمري لم يحصل على أي دعوة رسمية من أي ناد لحد الآن، ويتوجه إلى البقاء في الجزائر، من دون أن يستبعد تسريحه لنادي محلي، في حال كان العرض مناسبا للفريق.