تأهيل لاعبين أفارقة غير دوليين وإجازة سادسة للعميد عرفت سوق التحويلات الشتوية الخاصة بالموسم الكروي 2011/2012 التي أسدل عيها الستار أول أمس، انتداب الأندية ال16 الناشطة في القسم الأول الاحترافي ل61 لاعبا من صنف الأكابر، مقابل تسريحها ل57 لاعبا. وإذا كانت البطولة الجزائرية قد صدّرت في هذا الميركاتو الشتوي لاعبين اثنين للخارج وبالضبط إلى السعودية، إلا أنها بالمقابل ''استوردت'' 14 لاعبا إفريقيا لا يملك ولا واحد منهم الشارة الدولية، في حين اختار 7 مغتربين كانوا ينشطون في أندية متواضعة تذوّق طعم البطولة الوطنية بدءا بمرحلة العودة التي تنطلق يوم 21 جانفي الجاري. القبضة الحديدية التي غذت الساحة الإعلامية في المدة الأخيرة بين إدارة مولودية الجزائر ورئيس الرابطة قرباج بشأن تأهيل اللاعبين الستة الذين انتدبهم العميد، انتهت لفائدة عمر غريب الذي عادت إليه الكلمة الأخيرة وقام بتأهيل كل اللاعبين بمن فيهم صفقة أمير سعيود، التي تعد أغلى صفقة في هذا الميركاتو. سعيود يتصدر قائمة أكبر صفقات الميركاتو الشتوي يتصدر أمير سعيود مهاجم المنتخب الوطني الأولمبي ونادي الأهلي المصري، قائمة أكبر الصفقات التي أبرمتها الأندية المحترفة الأولى في الميركاتو الشتوي الذي أسدل الستار عليه أول أمس على الساعة السادسة مساء، حيث أعير لمولودية الجزائر لمدة ستة أشهر فقط، مقابل تقاضيه 200 مليون سنتيم شهريا. ابن فالمة سعيود، استلم تسبيقا ماليا لثلاثة أشهر بقيمة 600 مليون سنتيم، على أن يستفيد من بقية المبلغ على مدار الشهور الثلاثة الأخرى التي سيلعبها تحت ألوان العميد. أما ثاني أكبر صفقة من حيث الراتب الشهري، فكانت من نصيب المهاجم المالي ماكان دومبلي الذي وقع لشبيبة القبائل، والذي كان ينشط في البطولة الإيرانية (نادي أم مسلم)، حيث اتفق مع رئيس الشبيبة محند شريف حناشي على راتب شهري، كان في البداية 125 مليون سنتيم، قبل أن يتمكن حناشي من تخفيضه إلى 98 مليون سنتيم. وفي المركز الثالث، جاء مهاجم وفاق سطيف، المغترب يوسف سفيان الذي سيتقاضى راتبا شهريا بقيمة 90 مليون سنتيم، علما أن اللاعب سابقا لمولودية الجزائر كان يتقاضى في العميد مبلغ 140 مليون سنتيم شهريا. ويتقاسم المركز الرابع عدة لاعبين ممن توصلوا إلى اتفاق مع أنديتهم الجديدة، على غرار لاعب شبيبة بجاية، جليت، الذي وقع للعميد ب85 مليون سنتيم في الشهر (تحصل على تسبيق مالي ل5 أشهر)، وهو نفس الراتب الذي يتقاضاه سفيان بن قورين (القادم من مولودية وهران) في وفاق سطيف، والكاميروني سيرج نغال الذي أمضى في اتحاد الجزائر، والبوركينابي سايدو ساندقي الذي أمضى لمولودية وهران، وبعدهم أسالي لأولمبي الشلف الذي يتقاضى 80 مليون سنتيم شهريا. أما بقية اللاعبين الذين مستهم حركية الميركاتو الشتوي لهذا الموسم، فأجورهم تتراوح ما بين 60 إلى 10 ملايين سنتيم شهريا، كما هو الحال مثلا للشاب بن كابوا، خريج مدرسة الجمعية الوهرانية، الذي انضم إلى اتحاد الحراش براتب قدره 10 ملايين سنتيم. العميد أكبر المستفيدين و''الكناري'' على رأس الخاسرين يجمع المتتبعون على أن أكبر المستفيدين في الميركاتو الشتوي لهذا الموسم، هو نادي مولودية الجزائر الذي تمكنت إدارته من تدعيم تشكيلة الفرنسي فرانسوا براتشي بلاعبين قيمتهم مرتفعة في سوق التحويلات، وفي مقدمتهم سعيود لاعب الأهلي المصري، ويونس سفيان من شبيبة القبائل، دون أن ننسى جاليت وحاجي وياشير. الملفت للانتباه، هو أن إدارة الفريق ممثلة في المنسق العام عمر غريب، تحدّت حتى الرابطة الوطنية المحترفة وأهلت ستة لاعبين وليس خمسة كما يسمح به القانون، ضاربة عرض الحائط بتصريحات رئيس الرابطة محفوظ قرباج الذي أكد في وقت سابق أنه لن يسمح إلا بخمسة إجازات، لكنه في الأخير تراجع ورمى الكرة في مرمى الاتحادية الجزائرية، حين قال ل''الخبر'' أمس إن إجازة سعيود منحتها الفاف وليس الرابطة. الخاسر الأكبر في هذا الميركاتو، وبإجماع الأخصائيين، هو فريق شبيبة القبائل، بدليل أن مدرب الفريق مزيان إيغيل كاد أن يرمي المنشفة في بداية السوق، بسبب عدم قدرة محند حناشي على انتداب الأسماء التي وضعها في مفكرته على غرار سليماني وربيح من شباب بلوزداد، وبوعزة وحميتي من اتحاد الجزائر وبلايلي من مولودية وهران، ليكتفي حناشي بجلب لاعب واحد، وهو المالي دومبلي الذي تحفظ عليه إيغيل. أما بالنسبة لوفاق سطيف الذي نشط الموسم المنصرم الميركاتو، فقد اكتفى هذه المرة بجلب لاعبين مغمورين، ليبقى اللاعب سابقا لمولودية العاصمة يمثل الصفقة الأغلى للوفاق بتلقيه لأكثر من 90 مليون سنتيم شهريا، رغم أن اللاعب الذي كان يتقاضى ما قيمته 140 مليون سنتيم خلال تواجده في صفوف المولودية، لم يلعب كل مرحلة الذهاب، كما أنه لم يقم بالتحضير للموسم الجاري مع أي فريق، وهو ما قد يعيق تألقه خلال مرحلة العودة مع فريق الوفاق.