أحدث المنتخب المغربي المفاجأة في الدورة ال28 لكأس أمم إفريقيا، المقامة حاليا بالغابون وغينيا الاستوائية، بخروجه المبكر من المنافسة، بعد أن كان الجميع قد وضعه في خانة المنتخبات التي بإمكانها ملامسة التاج الإفريقي. تمكن ''فهود'' الغابون من كسب تأشيرة التأهل إلى الدور ربع النهائي من المجموعة الثالثة، بعد إزاحتهم من طريقهم المنتخب المغربي، بفوزهم عليه بنتيجة (3/2)، في المباراة التي جمعتهم به، ليلة أول أمس، بملعب الصداقة الصينية الغابونية في ليبروفيل، برسم الجولة الثانية من المجموعة الثالثة التي عرفت أيضا تأهل نسور قرطاج، المنتخب التونسي، إلى الدور القادم بعد فوزه على النيجر بنتيجة (2/1). وكان المنتخب المغربي في طريقه إلى إنعاش آماله في التأهل إلى الدور ربع النهائي، عندما تقدم بهدف خرجة، غير أن الضغط الغابوني في الشوط الثاني حرمه من ذلك وأسفر عن هدفين، قبل أن يعيد خرجة الأمل مجددا في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع، لكن الكلمة الأخيرة كانت لمبانانغوي، صاحب الهدف الثالث الذي كان كافيا لإخراج أسود الأطلس من الدور الأول للمرة الثالثة بعد عامي 2006 و.2008 وجددت الغابون تفوقها على المغرب في الآونة الأخيرة، بعد أن هزمته في المباراتين الأخيرتين بينهما، في التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا في أنغولا وكأس العالم في جنوب إفريقيا 2010 (21 ذهابا في الدارالبيضاء و31 إيابا في ليبروفيل)، وهو الفوز الخامس للغابون على المغرب، مقابل 6 هزائم و4 تعادلات. أحدث الخروج المبكر للمنتخب المغربي من التظاهرة الإفريقية، بعد أن كان مرشحا للوصول إلى محطتها النهائية، زلزالا في بيت الكرة المغربية، حيث تعالت الانتقادات في وجه المدرب البلجيكي الذي تحوّل من بطل شعبي بعد فوزه على الجزائر، إلى ''المتهم'' الرئيسي في إقصاء الأسود، وهو الأمر الذي قد يدخل الكرة المغربية في دوامة، خاصة أن المغاربة لن يتجرعوا هذا الإقصاء بسهولة، باعتبار أن إمكانات ضخمة وضعت تحت تصرف رفاق مروان الشماخ وخرجة. المدرب غيريتس إقصاء المغرب أسوأ لحظات حياتي يشعر البلجيكي إيريك غيريتس، مدرب المنتخب المغربي، بخيبة أمل كبيرة، بعد خروج تشكيلته من الدور الأول لنهائيات كأس الأمم الإفريقية. وقال غيريتس في المؤتمر الصحفي إنه عاش لحظات كثيرة في حياته، لكن ما عاشه في مباراة الغابون مختلف تماما، حيث إن تشكيلته قدمت شوطًا أول رائعًا، لكن الشوط الثاني كان ''كارثيا'' ولا يشرّف كرة القدم المغربية. وأضاف غيريتس أن الغابون ضغطت بقوة وامتلكت وسط الملعب، فحاول تصحيح الوضع بتدعيم خط الوسط والاعتماد على خطة 433 وتمرير الكرات بسرعة والاحتفاظ بها جيدًا واستغلال الكرات المرتدة، لكن فريقه لم يلعب أبدًا كرة قدم، كان اللاعبون يخوضون معركة ليس لها أي علاقة بالخطة التكتيكية، مؤكدًا أن الشوط الثاني كان مفاجأة بالنسبة إليه. وأبدى غضبه، لأنه بعد تسجيل هدف التعادل الثاني، أتيحت للاعبيه هجمة مرتدة وفرصة تسجيل الهدف الثالث، كان هناك 3 لاعبين ضد لاعب واحد، لكن المغرب لم تفلح في تحقيق الفوز، وفي المقابل سجلت الغابون الهدف الثالث من هجمة مرتدة، عندما حصلت على مخالفة مباشرة وبقليل من التوفيق سجلت منها هدف الفوز. وأعرب غيريتس عن أمله بأن يواصل مشواره مع المنتخب المغربي، وقال: ''بدأت عملاً رائعًا مع الفريق وأرغب في إنهائه، صحيح أننا أصبنا بفشل ذريع في نصف المشوار، لكنني أرغب في مواصلة عملي، إذا طلب الاتحاد المغربي مني البقاء سأبقى، وإذا كانوا غير راضين عن عملي سيقولون لي ذلك. عموما منذ 15 شهرًا وأنا على رأس المنتخب ولم يقل لي أحد إنني كنت مدربًا سيئًا، لكن في كرة القدم، أنت اليوم ملك، وغدًا لا شيء''. مدرب الغابون جيرنوت روهر هدف اوباميانغ شكّل نقطة تحوّل لصالحنا أمام المغرب قال جيرنوت روهر، مدرب منتخب الغابون، إن هدف التعادل الذي سجله بيير ايمريك اوباميانغ، شكّل نقطة التحول في مباراة فريقه التي فاز فيها على المغرب. وقال روهر للصحفيين، في أعقاب المباراة، ''نقطة التحول تمثلت في تسجيل بيير ايمريك لهدف التعادل، حيث منحتنا الجماهير دفعة قوية بعدها''. مضيفا ''إلا أن خسارتنا تحولت إلى تقدم بنتيجة 21 وواصلنا بنفس الروح القتالية حتى استطعنا تحقيق الفوز بالمباراة وهذا ما يظهر إصرارا لا يلين من قبل لاعبينا''.