دعا الناطق الرسمي لجبهة التغيير (قيد التأسيس) السيد عبد المجيد مناصرة، أمس، إلى إحداث التغيير مع الأغلبية، لأنه لا ديمقراطية من دون تغيير الأغلبية، مشيرا إلى أن أحزابا قد أصبحت خاوية من مناضليها. وأوضح مناصرة في كلمة بمناسبة إشرافه على المؤتمر الولائي التأسيسي بسكيكدة، بأن جبهة التغيير قد تعرضت لضغط كبير من قبل وزارة الداخلية لتغيير التسمية لأنها متشابهة مع حزب آخر، وهو الضغط الذي أجبرنا على حذف الوطنية التي تبقى في عقولنا وأقوالنا''، مبرزا أن ''البعض لم يكفيهم احتكار السلطة والتاريخ وحتى الكلمات والحروف، وهذه بداية غير مشجعة والبداية كانت بالحفرة''. وقال مناصرة إن ''جبهة التغيير هي ملك لكل الشعب الجزائري، ونحن لا تنشئنا أوراق، ولسنا سجناء هياكل ولكن أصحاب قناعات وأفكار''. وذكر في هذا الصدد ''نحن نريد أن يتحقق في الجزائر التغيير السلمي الديمقراطي من دون دماء ولا فوضى''. وحسب مناصرة ''لا يعقل أن تبقى نفس الأغلبية''، داعيا الشعب الجزائري لأن ''يتنهز فرصة الانتخابات ويجعل منها فرصة لتغيير الأغلبية، وإذا لم تغير الأغلبية فلن يتغير الواقع وتزداد الأمور سوءا واستفحال الفساد وسيتعمق أكثر القمع ويزداد التخلف. وشدد مناصرة بأن ''ديمقراطية الواجهة لم تعد تصلح للجزائر، وديمقراطية لم تصنع بالتغيير هذه لم تعد مقبولة في الجزائر، لقد حان وقت التغيير''.