يمكن القول إن الميركاتو الشتوي بالنسبة للاعبين الجزائريين كان موفقا إلى أبعد حد، مقارنة بفترة الانتقالات الصيفية، حيث ختمه، أمس، عبد القادر غزال الذي انضم إلى ليفانتي الإسباني، بعد انتقال مواطنه جمال الدين مصباح للعملاق ميلان. كما حمل الميركاتو الشتوي أيضا مفاجأة سارة لقائد المنتخب الوطني، عنتر يحيى، الذي عاد أقوى من تجربته الفاشلة في السعودية مع نادي النصر، عندما وقع لنادي الدرجة الأولى الألماني كايزر سلاوترن. وبدوره عدلان فديورة، ورغم أنه نزل بدرجة بعد انتقاله من ولفرهامبتون إلى نادي نوتنغهام فورست، إلا أن هذا النادي البريطاني العريق المتوج مرتين ببطولة أوروبا للأندية البطلة من شأنه أن يمنحه فرصة اللعب التي افتقدها في ناديه السابق. عمري الشاذلي مرتقب أن يعود للواجهة بعد انضمامه لنادي فرانكفورت، من دون أن ننسى توقيع بوفاش لعميد الكرة السعودية النصر. الأخبار السارة لم تمتد لعبد المالك زياية الذي لم يوقع، ومغني الذي يبقى حالة خاصة في فريق أم صلال القطري. ومهما قيل، فإن الميركاتو الشتوي أعاد بعض الاعتبار للاعبين الدوليين الجزائريين والثقة لأنصارهم، بعد صيف مخيّب للغاية، عرف هجرة جماعية لدوليينا إلى بطولات الخليج. عبد القادر غزال يعار لنادي ليفانتي ويصرح ''لا يمكنني التنبؤ بعدد الأهداف التي سأسجلها'' انضم الدولي الجزائري عبد القادر غزال، أمس، لنادي ليفانتي، الرابع في ترتيب الليغا الإسبانية، على سبيل الإعارة، لغاية نهاية الموسم الجاري، في واحد من أهم انتقالات اللاعبين الجزائريين، خلال هذا ''الميركاتو'' الشتوي، بعد تحويل جمال الدين مصباح إلى نادي ميلان. ووصل اللاعب المنحدر من تلمسان، عشية أمس، إلى فالانسيا لينتقل مباشرة إلى مقر الفريق أين خضع للكشف الطبي وأنهى الإجراءات الإدارية لينضم للفريق الإسباني ليكون خامس لاعب جزائري ينشط في أقوى بطولة في العالم، بعد كل من يبدة، لحسن، فيغولي وكادامورو. ويعوّل مدرب ليفانتي، لويس غارسيا، الكثير على غزال من أجل عودة الفريق إلى سكة الانتصارات، وهو الذي تعرض لأربع هزائم متتالية في الفترة الأخيرة، منها إقصاء في الدور ربع النهائي من كأس الملك بعد أن كان يتصدر الترتيب في فترة سابقة من الموسم. ومباشرة بعد ترسيم انضمامه لناديه الجديد صرح غزال لوسائل الإعلام الإسبانية قائلا: ''أنا سعيد جدا لوجودي في فالنسيا، أتحرّق شوقا لكي أبدأ اللعب. أعرف أن هناك العديد من اللاعبين الإيطاليين في ليفانتي وسأندمج بسرعة مع التشكيلة''.. وعن المنصب الذي يلعب فيه، أضاف الدولي الجزائري يقول ''أستطيع اللعب في أي منصب في الهجوم، ألعب أيضا كصانع ألعاب أو كوسط ميدان، أحب اللعب في المساحات، لكن لا يمكنني أن أتنبأ بعدد الأهداف، وأنا بصراحة لا أفكر إلا في الإضافات التي يمكن أن أقدمها لفريقي''. وسيكون ليفانتي المحطة الأبرز في مسيرة الدولي الجزائري بعد بلوغه سن 27، وهو الذي انطلق من قسم الهواة بفرنسا مع نادي سانت برياست، قبل أن يتحول إلى إيطاليا ويحترف في نادي كروتون سنة 2005، ومن هناك انتقل بعد مرور قصير في نادي بياليس من القسم الثاني إلى نادي سيينا من الدرجة الأولى الإيطالية، صيف 2008، أين قضى ثلاثة مواسم أحرز خلالها 11 هدفا في 66 مشاركة، ليغادر بعد سقوط النادي باتجاه باري، أين وقع لأربعة موسم لم يعمّر فيها أكثر من موسم أنهاه بسقوط ثان على التوالي، وهدفين في الرصيد لا غير، لينتقل الصيف الماضي إلى نادي شيزينا أين عجز عن فرض نفسه، وكان يتوجه إلى سقوط ثالث على التوالي في مسيرته قبل أن ينتقل لنادي ليفانت حليش باق في فولهام رغم عرض أوكسير سيكمل اللاعب الجزائري، رفيق حليش، موسمه الثاني مع نادي فولهام بعد أن قرر مدرب الفريق مارتن يول الحفاظ عليه في تشكيلته، ورفض عرضين وصلاه، حسب ما كشفت عنه الصحافة البريطانية، واحد منها من نادي أوكسير الفرنسي. ويبدو أن المردود الجيد لابن مدرسة النصرية خلال المباراة الودية الأخيرة التي جمعت الفريق الاحتياطي لنادي فولهام أمام نظيره من أرسنال جعلت مدربه يراجع حساباته ويفكر في منحه الفرصة خلال الفترة المقبلة. عبدون مستمر مع أولمبياكوس ويبدة مع غرناطة لم تتجسد الاتصالات الأولية التي باشرها نادي فيورنتينا مع نادي غرناطة الإسباني لاستعارة الدولي الجزائري حسان يبدة، حيث فضل الفريق الإيطالي جلب لاعب برازيلي بدلا عنه، يبدة سيكمل الموسم مع فريقه الأندلسي على أمل أن يسجل مرحلة عودة أفضل بكثير من نصف الموسم الأول الذي اعترف هو شخصيا بأنه لم يكن في المستوى. بدوره وضع عبدون حدا للشائعات التي ترددت عن رحيله من نادي أولمبياكوس وقرر البقاء في قطب الكرة اليونانية على الأقل حتى نهاية الموسم، خاصة وأنه نال رضا مدربه فالفيردي بعد المردود الذي قدمه مؤخرا في مباراة الكأس. زياية في بطالة ومغني حالة خاصة في أم صلال سيدخل المهاجم الجزائري عبد المالك زياية في بطالة إلى غاية الموسم المقبل، هذا إن لم يقرر العودة للجزائر للعب برخصة استثنائية، وهذا بعد أن فشل في التعاقد مع أي فريق بعد عدم تمكنه من الانتقال لنادي بني ياس الإماراتي لفشله في اجتياز الفحص الطبي، في حين تبقى حالة مراد مغني خاصة في نادي أم صلال، حيث سيكتفي بالتدرب لا غير دون أن يلعب، فقد تعاقد فريقه مع لاعبين أجانب تم قيدهم بدلا عنه، لكن لم يتم فسخ عقده على أمل أن يعود الموسم المقبل في أفضل مستواه. رحو يمضي لنوازي لوساك الفرنسي أمضى اللاعب سليمان رحو عقدا مع نادي نوازي لوساك الفرنسي، الذي يلعب في الدرجة الخامسة لبطولة فرنسا، والذي يشرف على عارضته الفنية المدرب الجزائري ناصر سنجاق. ولعب اللاعب الدولي السابق في وفاق سطيف، في آخر مشواره في الجزائر.
