اعتصم المئات من أنصار شبيبة القبائل، أمس أمام مدخل ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، للمطالبة برحيل رئيس الفريق محند شريف حناشي. تجمع نحو ثمانمائة مناصر بالمدخل الرئيسي للملعب، ورفعوا لافتات مناوئة لحناشي منها ''حناشي ارحل'' و''شبيبة القبائل ليست ملك لعائلة حناشي''. وقرر أنصار الشبيبة المكوث بجوار الملعب إلى حين مجيء حناشي لمطالبته بالانسحاب من رئاسة النادي القبائلي، لكن الأخير رفض التنقل إلى الملعب رغم إلحاح المناصرين الذين اتصلوا به عن طريق الهاتف، لكن دون جدوى، حيث حولهم إلى لجنة الأنصار للتحدث مع أعضائها حول قضية المدرب إيغيل مزيان، وبعدها أعلن الأنصار المحتجون عن سحبهم للثقة من حناشي، حيث أوضحوا أن الرجل لم يعد رئيسا للشبيبة بداية من يوم أمس، ويستعدون لاسترجاع رئاسة النادي من الرئيس الحالي وتسليم زمام تسير شؤون الكناري لشخص آخر. من جهتها، دعت لجنة أنصار الشبيبة التي نصبها حناشي شخصيا، إلى عقد جمعية عامة انتخابية في أقرب الآجال لانتخاب رئيس جديد للكناري، وطالبت حناشي بتقديم استقالته لأعضاء الجمعية العامة للفريق. كما طلب المناصرون الذين قدموا من وهران وبجاية وبومرداس والعاصمة من اللاعبين القدامى للشبيبة الانضمام إلى حركتهم الاحتجاجية ومساندتهم إلى غاية رحيل الرئيس حناشي عن الكناري. وتجدر الإشارة إلى أن الشرطة طوقت ملعب أول نوفمبر، ومنعت المعتصمين من الولوج إلى داخل حرم المبنى، كما تم تشديد الحراسة عبر مداخل مدينة تيزي وزو للحيلولة دون التحاق الأنصار بموقع الاعتصام، إلا أن ذلك لم يثن المناصرين عن مواصلة احتجاجهم حتى يتنازل رئيس الشبيبة عن رئاسة الفريق والإعلان عن عودة المدرب المقال إيغيل مزيان الذي وعدهم بعدم التعاقد مع أي فريق آخر، وسيعود إلى الكناري في حال استقالة حناشي.