طالب فاتح ربيعي، الأمين العام لحركة النهضة، بتوسيع صلاحيات القضاة المشرفين على العملية الانتخابية، من خلال منحهم كامل الصلاحيات الرقابية بدءا من مراكز فرز الأصوات إلى مراكز جمع المحاضر. وقال ربيعي في تجمّع بأم البواقي، أمس، إن اللجان الإدارية للانتخابات ''أثبتت فيما مضى بأنها لا يمكنها ضمان انتخابات نزيهة وشفافة''، مناشدا رئيس الجمهورية ''الوفاء بوعوده التي قطعها على نفسه خلال افتتاح السنة القضائية، من خلال حرصه على تنظيم انتخابات عادلة''. وأضاف ربيعي: ''قبل أن نطالب المواطن بالذهاب إلى صناديق الاقتراع، ينبغي أن تكف السلطة عن التزوير، لأن الناخب إذا اقتنع بأن صوته سيذهب إلى الشخص الذي اختاره، سيصوّت وبقوة كما حدث بالدول العربية التي عرفت ثورات قادت إلى إرساء الديمقراطية الحقيقية، من خلال الصندوق الشفاف، وتهيئة الظروف الملائمة والقوانين المنصفة ''. وذكر ربيعي أن البلاد ''تعيش وضعا خطيرا''، وأن عوامل قيام الثورات العربية ''متوفرة وقائمة في الجزائر وعلى المسؤولين إدراك مخاطرها، وحتى الاحتجاجات التي كانت قطاعية، يضيف، أصبحت احتجاجات مدن بأكملها، وهو أمر خطير جدا''. مشيرا إلى أن حركته كانت قد طالبت الأحزاب الأخرى بضرورة إطلاق حوار لصياغة قوانين جديدة لعرضها على البرلمان، تكون ضمانا حقيقيا لإجراء انتخابات عادلة ''إلا أن بعض الأحزاب المتواجدة بالبرلمان أجهضت هذه المقترحات''.