أشار السيد بن دريهم، نائب رئيس حركة الوطنيين الأحرار(قيد التأسيس)، نيابة عن الرئيس عبد العزيز غرمول الذي تعذر عليه حضور أشغال الاجتماع المنعقد، أمس، بأم البواقي بسبب وضعية الطرقات، بأن حركته جاءت لإعطاء أمل للمواطن الذي أصبح يفضل الحرفة أو الانتحار من خلال إشعال النار في جسده على العيش في كنف الظلم والحفرة التي سلطت عليه منذ بزوغ فجر الاستقلال، الشيء الذي أدخل البلاد في حالة مرض استعصى على القائمين على دواليب السلطة معالجته. وأشار المتحدث إلى أن المرض لا يكمن في الإنسان الجزائري أو في قلة إمكانيات البلاد المادية، بل يكمن في سياسة تهميش الإطارات والكفاءات والفساد والرشوة وسوء التسيير. وأضاف أنه ''من غير المعقول، بعد مرور خمسين سنة على استقلال الجزائر، أن نرى المواطن يلهث وراء قارورة الغاز، ويشتكي من انقطاعات في التيار الكهربائي واهتراء في الطرقات''. كما عرّج نائب الحركة على الانتخابات التشريعية، والتي قال بشأنها بأن حركته ''لم تأت من أجل المشاركة فيها، لأن القرار لازال بعيدا وسوف يتخذ عشية انعقاد المؤتمر التأسيسي الوطني المقرر أيام 1 و2 مارس المقبل''. مطالبا الانتهازيين الذين جاءوا إلى الحركة من أجل الغاية ذاتها بأن ''أبواب الحركة مغلقة في وجوههم، وما عليهم سوى طرق أبواب أحزاب أخرى''.