أكد عبد العزيز غرمول، »رئيس حركة الوطنيين الأحرار«، أن الجزائريين لن يغامروا بالتصويت على الأحزاب الإسلامية في الانتخابات المقبلة على غرار ما حدث في مصر، تونس والمغرب، وذلك تفاديا لتكرار سيناريو الجبهة الإسلامية المحلة، مضيفا أن حركته استوفت كل الشروط التي تسمح للداخلية باعتمادها كحزب سيشارك بكل قوة في استحقاقات 2012 وأن أي تماطل من طرف الداخلية لمنح الاعتماد سيكون بمثابة »ظلم« لهذه التشكيلة السياسية الجديدة. أوضح الأستاذ غرمول خلال ندوة صحفية التي نشطها أمس، بدار الصحافة الطاهر جاووت، أن حركته لم تكن وليدة الإصلاحات السياسية، حيث يرجع تاريخ ميلادها إلى بداية 2010 ومن ثم أعد بيان التأسيس، واعتبر أنها جاءت للتعبير عن رغبة في الدخول إلى العالم السياسي بسبب غياب الأحزاب الموجودة التي استنفذت حسبه كل ما لديها ولم يعد هناك ما تقدمه وبالتالي رأت الحركة بضرورة المساهمة في دفع العجلة السياسية. ولإنجاح هذا المسعى قام مؤسسو الحركة بعقد 3 ندوات جهوية بوسط، شرق وغرب البلاد للتقرب من المواطنين وهي الندوات التي لقيت صدى كبيرا على حد تعبير غرمول، لا سيما وأنها انتهت يوم 1 نوفمبر الجاري بالإعلان عن ميلاد الحركة رسميا وعقد جمعية تأسيسية، كما تم إيداع ملف يوم 20 من نفس الشهر على مستوى وزارة الداخلية، كما تم مراعاة كل الشروط المنصوص عليها سواء تعلق الأمر بالقانون القديم أو حتى القانون الجديد للأحزاب. وأكد المتحدث، أن كل الشروط متوفرة بما يسمح للحركة بالحصول على الاعتماد وأن أي تماطل من طرف الإدارة هو ظلم للحركة لأنها احترمت كل القواعد المنصوص عليها في القانون. وفي رده عن سؤال حول تخوف حركته من فوز الإسلاميين في الانتخابات المقبلة على غرار ما حدث في دول مجاورة، قال غرمول »إننا لا نتخوف من الإسلاميين لأنهم غيروا الكثير من فلسفتهم وتنازلوا في بعض الأحيان حتى عن بعض المبادئ للبقاء في الساحة السياسية، وفي اعتقادي فإن الجزائريين لن يغامروا بالتصويت عليهم مخافة تكرار سيناريو الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحلة«.