قال اللاعب الدولي كريم مطمور بأنه لم ينس أبدا ما عاشه مع المنتخب الوطني في تنقله الأخير إلى غامبيا، وأكد على أن رغبة كبيرة تحذوه من أجل تحقيق نتيجة إيجابية هناك للرد بطريقته على تلك التجاوزات، التي كان عرضة لها مع المنتخب هناك. وكشف كريم مطمور، في تصريح للقناة الإذاعية الثالثة، بأنه وإن كان مركزا بشكل كبير على الرهانات التي يلعبها مع ناديه أنتراخت فرانكفورت الألماني، إلا أنه يفكر مليا في الموعد الهام الذي ينتظره مع التشكيلة الوطنية، نهاية الشهر الجاري في غامبيا، وهو الموعد الذي وصفه بالصعب والمعقد، والذي يحتاج لتحضير نفسي خاص ''خوض مباريات مماثلة يحتاج لتحضير نفسي خاص.. ليس من السهل الانتقال من فرانكفورت، أين درجة الحرارة أقل من 10 تحت الصفر إلى غامبيا، أين ستقفز الحرارة إلى 30 درجة، سيكون التغيير في الطقس، في الأجواء في الملعب.. في كل شيء، على كل، لا مجال لنا للخطأ. وشخصيا لم أنس ما عشته هناك، وأريد الرد على ذلك من خلال نتيجة إيجابية''، مثلما صرح اللاعب الجزائري، الذي يستعد هذه الأيام لزيارة المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش الذي سيحضر لمعاينته خلال مباراة القمة التي ستجمع فريقه فرانكفورت، صاحب الصف الثاني، برائد الدرجة الثانية الألمانية نادي دوسلدورف غدا الاثنين، والتي قال عنها ''نادرون هم المدربون الذين يعاينون لاعبيهم هكذا، وأعتقد أن معاينته لي خلال مباراتي المقبلة مع فريقي ستمنحني مزيدا من الثقة''. وأوضح مطمور أنه تلقى عدة عروض خلال ''الميركاتو'' الشتوي الأخير، من بينها عرض من ناد من الدرجة الأولى الألمانية، لكنه اتفق مع مسيري فريقه على البقاء، مبديا ارتياحه الكبير في هذا النادي ورغبته في الاستمرار معه، وتحقيق هدف الصعود ''فريق من الدرجة الأولى الألمانية قدم لي عرضا رسميا، لكنني اتفقت مع مسيري فرانكفورت على البقاء، خاصة وأنني مرتاح في هذا النادي العريق وفي هذه المدينة، على عكس ما كان الحال مع منشنغلادباخ. حاليا نحتل الصف الثاني، ونستهدف تحقيق لقب بطولة الدرجة الثانية والصعود، وأفكر جديا في الاستقرار في هذا النادي''، يقول الدولي الجزائري الذي يشعر بأنه في أفضل حالاته الفنية والبدنية، ويأمل أن تكون سنة 2012 سنة العودة للواجهة بالنسبة له ''استفدت من تحضير جيد خلال توقف البطولة وأشعر بنفسي في أفضل مستوى. أتمنى أن أبعث مشواري خلال 2012 وهو الهدف الذي جعلني أقبل بالنزول للدرجة الثانية الألمانية، وأقتدي بجمال مصباح الذي بصبره وتفانيه وصل لناد كبير في أوربا، في وقت لم أتحل بالصبر أنا في السابق''