فاجأ مولدي عيساوي أحد مؤسسي اتحاد القوى الديمقراطية والاجتماعية الجميع في ندوة صحفية أثناء المؤتمر التأسيسي للحزب بإعلان استقالته من هيئة المؤسسين. وبرر عيساوي ذلك ب''الفوضى'' التي تعم الهيئة منذ أيام، وخاصة كما قال ''نية البعض في الانفراد بقيادة الحزب مسبقا''. وقال عيساوي ''أنا رجل مبدأ، لا أريد التلاعبات ويؤسفني أن أعلن انسحابي مع كل الاحترام للأعضاء الحاضرين والذين جاؤوا من 46 ولاية''. وأفاد عيساوي بأنه قام بتحضير الكلمة التي كان من المقرر أن يلقيها على الحاضرين ليتفاجأ بتغيير في البرنامج دون علمه. وقد ألقى على مسامع رجال الصحافة الخطوط العريضة للبرنامج والذي كان مخالفا لما قاله بحبوح. وعن تعليق نور الدين بحبوح على استقالة زميله سابقا في الأرندي قال إنه ''علم ذلك من الصحافة وليس له علم بها''، مشيرا إلى أنه لا يفهم إجراء مثل هذا ''الاستقالة'' يوم انعقاد المؤتمر التأسيسي. وقبل ذلك ذكر نور الدين بحبوح في كلمته الافتتاحية للمؤتمر، أن حزبه ليس وليد حزب قديم ولا منشق عن حزب آخر كما يدعي البعض، بل حزب مختلف عن باقي التشكيلات السياسية في سيره الديمقراطي وتوفره على معايير نبيلة كنظافة اليد والنزاهة والوفاء. وأشار وزير الفلاحة الأسبق في كلمته الافتتاحية للمؤتمر التأسيسي لحزبه بفندق ''أديم'' بزموري البحري في بومرداس، أن الاتحاد ''سيعتمد مستقبلا على عنصر الشباب والمرأة نظرا لعبقرية وكفاءة شبابنا في رفع التحدي''، وذلك في تقديم الخطوط العريضة للحزب قيد التأسيس. وأوضح بشأن التشريعيات المقبلة أن ''قرار المشاركة من عدمها سيتحدد عقب المؤتمر من قبل المناضلين''.