كشف مصدر عليم ل''الخبر'' أن عددا من المشاريع الغازية والبترولية والبتروكيميائية التي عرفت تأخرا، ستتسبب في إعاقة تطور الإنتاج في عدد من الجوانب، ويعود التأخر إلى عدة عوامل تقنية وموضوعية وأخرى ذاتية متصلة بالمشاكل التي عرفتها سوناطراك. ومن بين المشاريع التي عرفت تأخرا والتي أعيد تفعيلها خلال السنة الحالية، مشروع أنبوب الغاز ''جي أر ''5 الممتد على طول 760 كلم والرابط بين رفان وحاسي الرمل والذي يستغل غاز ''توات'' و''تيميمون'' و''حاسي مونية'' بمقدار 10 إلى 12 مليار متر مكعب سنويا، فقد برمج المشروع في 2010، إلا أن بداية أشغاله الفعلية بدأت هذه السنة، ما يجعل أحد أهم المشاريع الخاصة بنقل الغاز يتأخر نوعا ما عن الرزنامة التي حددت له، علما أن المشروع أسند ل''كوسيدار'' لإنجازه وقامت ''سوفريغاز'' في 2009 بدراسات هندسية، انتهت في 2010 ولكن المشاكل التي واجهتها سوناطراك حالت دون الشروع في تجسيده. في نفس السياق، عرفت مشاريع أخرى نفس مصير هذه المنشأة الإستراتيجية، مثل مشروع تطوير الحقل الغازي ''أهنات'' بين توتال الفرنسية وسوناطراك، الذي يعود إلى 2009، حيث تقرر تطوير الحقل واستثمار ما بين 5 ,1 إلى ملياري دولار لاستغلال وإنتاج الغاز باحتياطي مقدر بحوالي 500 مليار متر مكعب وإنتاج ما لا يقل عن 4 مليار متر مكعب سنويا. إضافة إلى ذلك، يواجه مشروع بتروكيميائي كبير بقيمة 5 ملايير دولار تعثرا يخص مجموعة توتال الفرنسية والقطرية للبترول وسوناطراك لفصل الايثان، حيث مازال المشروع الذي شرع في بلورته في 2007 متعثرا إلى الآن بسبب مشكل إمدادات الايثان وعدد من المشاكل الإجرائية. كما أن مشروع قاسي طويل الذي عانى من الأزمة الجزائرية الإسبانية ''سوناطراك ريبسول وغاز ناتورال''، عرف تأخرا ولن يتم استغلال الغاز في المنطقة إلا بعد سنة أو سنة ونصف، وهذا التأخر يساهم أيضا في تعطيل تفعيل مشاريع مصاحبة أو مرافقة، منها مركب الغاز المسال بأرزيو أيضا. ويتضح أن تفاعلات الأزمة التي عرفها مجمع سوناطراك، أثرت سلبا في رزنامة الاستثمارات وأخرت بعضها، بالنظر لضرورة إعادة النظر في البرامج التي كانت سوناطراك قد سطرتها في إطار برنامجها 20102014، ما يؤثر سلبا أيضا على مستويات الإنتاج والبرامج المسطرة في مجال تطوير قدرات الإنتاج والتصدير، خاصة أن الجزائر برمجت تصدير 85 مليار متر مكعب من الغاز وإنتاج 3, 1 مليون برميل من النفط على الأقل قبل انتهاء البرنامج في .2014