شكلت وزارة الداخلية، حسب مصدر عليم، خلية أزمة لمتابعة وضعية اللاجئين الماليين في الحدود الجنوبية بالتنسيق مع واليي تمنراست وأدرار. وتتكون خلية الأزمة من ممثلين عن الجيش والدرك والأمن ومصالح الحماية المدنية والمصالح الطبية التابعة لوزارة الصحة للإشراف على تنظيم مخيمات للاجئين بنفس الأسلوب الذي اتبع خلال الحرب الأهلية الليبية. وتتخوف السلطات في تمنراست وأدرار من تداعيات الحرب الأهلية في إقليم أزواد على الوضع في الحدود، حيث تشير المعلومات المتوفرة إلى أن أكثر من 10 آلاف أسرة في إقليم كيدال وتمبكتو وبشمال مالي غادرت بالفعل بيوتها بإتجاه دول الجوار، ومن المتوقع أن تصل إلى مالي، النيجر والجزائر خلال الأسابيع القادمة. وتعاني آلاف الأسر في شمال مالي أوضاعا إنسانية كارثية بسبب توقف التجارة وتوقف التزود بالمواد الغذائية نتيجة انعدام الأمن عبر الطرق. واضطرت آلاف الأسر إلى الفرار من القرى والمدن تاركة كل ما تملك وراءها فرارا من قصف الطيران الحربي المالي، والمعارك المحتدمة عبر أكثر من جبهة منذ بداية ثورة الأزواد الحالية في 17 جانفي الماضي. وفي سياق متصل ضبطت قوة مشتركة تعمل على مراقبة الحدود بين الجزائر ومالي 10 سيارات استغلها مهربون في محاولة نقل كمية ضخمة من البنزين والمازوت إلى شمال مالي. وأوقفت قوات الجيش المعززة بحرس الحدود والدرك، قبل يومين 9 مهربين في موقع صحراوي يبعد عن مدينة برج باجي مختار ب40 كلم وكانوا يحرسون سيارات دفع رباعي كانت معدة لتهريب كميات من الوقود إلى شمال مالي.