كشف توفيق الحبيبي، شيخ الطريقة الحبيبية بمصر، في حوار مع ''الخبر'' على هامش مشاركته في الملتقى الدولي المنظم بمدينة تلمسان حول شخصية الأمير، عن وجود صفقة بين التيار الإسلامي الفائز في الانتخابات التشريعية الأخيرة والمجلس العسكري الحاكم لترشيح محمود الشريف، نقيب منظمة السادة الأشراف بمصر، للانتخابات الرئاسية. وعبر عن تخوفه من احتمال فشله في الانتخابات، ما سيؤثر سلبا على تنظيم الأشراف. ما حقيقة أن شيخ ونقيب السادة الأشراف هو مرشح الإخوان المسلمين والمجلس العسكري لرئاسة مصر؟ كلامك صحيح، فقد سمعنا أن سيادة النقيب محمود الشريف سيعلن في العاشر مارس المقبل ترشحه لرئاسة جمهورية مصر، والأمر ليس بالهيّن، حتى لو كان فيه تحالف محتمل سيدعمه، بداية بحزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين، وحتى المجلس العسكري. وقد التقى بالمرشد العام للإخوان المسلمين، الدكتور محمد بديع، في الأيام القليلة الماضية بالقاهرة قبل سفره إلى البقاع المقدسة، وتم بينهما اتفاق شبه رسمي يقضي بدعم الجماعة والأجنحة السياسية والاجتماعية المنضوية تحت لوائها، من نقابات وتنظيمات اجتماعية، وأنا شخصيا متخوّف من هذه الخطوة. ولكن، لماذا هذا التخوف؟ النقيب سيترشح باسم أشراف مصر، وباسم النقابة التي تعبنا في تجميعها وإعادة لمّ شمل أبنائها منذ أن تم حلها وتوقيف نشاطها من قبل النظام المصري سنة 1953 ليقرّر مجموعة من مشايخ الطرق في مصر، والذين تمتد أنسابهم إلى الرسول الأعظم وآل البيت، بإعادة تأسيس النقابة. وحزنا على الاعتماد والاعتراف محليا ودوليا، ونخاف في حال إخفاق المر شح المحتمل، السيد محمود الشريف، أن يقول الناس إن الأشراف وهذا النسب الممتد إلى بيت النبوة هو من فشل، وهذا كلام لا يمكننا أن نقبل به. ولهذا، فقد كان رأيي أن يؤخر النقيب ترشحه لدورة أخرى حتى تتضح الأمور بمصر. ولكن، إذا حدث وترشح، فإننا سندعمه بكل تأكيد، وكنا نتمنى أن يكون ترشح نقيب الأشراف لرئاسة مصر بمثابة بيعة شعبية، تعيد للبلد استقراره وأمنه. وماذا عن تفاصيل الصفقة؟ والله من المحتمل أن يرشح الإخوان نائبا للرئيس رفقة السيد نقيب الأشراف، ولم يتم الإجماع على اسم هذه الشخصية