قال قائد لواء السويحلي بطرابلس، الإثنين 05-03-2012، إن قواته احتجزت صحفيين بريطانيين أواخر الشهر الماضي في ليبيا يعملان لحساب قناة تلفزيون "برس تي في" الإيرانية يشتبه في أنهما جاسوسان. وكشف فرج السويحلي إنه عُثر بين أمتعة الصحفيين على وثائق رسمية ليبية وعتاد يستخدمه الجيش الإسرائيلي وتسجيلات مصورة لهما وهما يطلقان النار، وقال السويحلي في مؤتمر صحفي في طرابلس انه يعتقد أنهما جاسوسان، وأضاف بأنه من السابق لأوانه تحديد البلد الذي كان يتجسسان لحسابه "ولكن هذا سيتأكد من خلال التحقيق معهما"، وقال انه بعد الانتهاء من التحقيق سيتم نقلهما إلى سلطات الدولة لمواصلة العملية القانونية ضدهما. واعتقل الاثنان وهما نيكولاس ديفيز وجاريث مونتجومري جونسون في مصراتة في 22 فيفري وهما محتجزان الآن في قاعدة للواء السويحلي وسط طرابلس. وقال السويحلي في مؤتمر صحفي إن جوازي سفر الاثنين لم يكن بهما تأشيرة دخول ليبيا، وأظهر كيسا بلاستيكيا رمادي اللون يحتوى زيا ميداني يحمل عبارة "صنع في إسرائيل" قال انه عثر عليه مع الصحفيين، وقال "هذا الزي يستخدمه الجيش الإسرائيلي". وأضاف انه كان بحوزة الاثنين وثائق ليبية تتضمن اسماء اعضاء ميليشيا بطرابلس قتلوا في اشتباك مع جماعة منافسة أواخر العام الماضي وقوائم لمرتزقة أفارقة من دول جنوب الصحراء كانوا يقاتلون إلى جانب قوات معمر القذافي. ويذكر أن الدول الغربية التي تدخلت في ليبيا من أجل الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي قد أرسلت الكثير من جواسيسها وقواتها الخاصة، وهو ما يرجّح أن ليبيا لازالت مليئة بهذه العناصر.