تقاذف أعضاء الطاقمين الفني والطبي لمولودية الجزائر أمس، المسؤولية في قضية مشاركة الحارس الدولي فوزي شاوشي مريضا في مباراة العميد المتأخرة أمام أولمبي الشلف بملعب محمّد بومزراق في الشلف، والتي انتهت بفوز أصحاب الأرض بنتيجة 4/2. شهدت المباراة طلب الحارس شاوشي استبداله قبل نهاية الشوط الأول، وهو ما حدث، حيث تم إشراك الحارس الشاب بوزيدي، بعدما تلقى شاوشي هدفين، لينقل شاوشي على جناح السرعة إلى المستشفى بعدما اشتد عليه المرض. وقال عبد الحليم تيفور مدرّب حرّاس مولودية الجزائر بأن شاوشي لم يكن مريضا قبل انطلاق المباراة، مشيرا ''تحدثت مع الحارس شاوشي قبل المباراة وأكد لي بأنه بصحة جيدة، وبدا جاهزا للمباراة، وما حدث أن شاوشي شعر بأنه مريض خلال أطوار اللقاء''، مضيفا ''لم أكن لأغامر بصحة شاوشي أو أي حارس آخر إذا كان مريضا فعلا، فقد بدا الحارس مستعدا للمشاركة في المباراة، ولم يعترض على ذلك الطاقم الطبي لأن حالته قبل انطلاق المباراة لم تنذر أبدا بأنه مريضا''. وبالمقابل، قال علي لوراري أحد أعضاء الطاقم الطبي للمولودية بأن ما تعرّض له شاوشي هو آلام على مستوى البطن، مؤكدا بأن حارس المولودية تم علاجه بمستشفى الشلف، مضيفا ''بمقدور شاوشي المشاركة في مباراة الكأس بتلمسان، وحالته لم تكن خطيرة بالشكل الذي يتصوّره البعض''. وأضاف لوراري بأن شاوشي اشتد عليه الألم في غرف تغيير الملابس ما بين الشوطين ''شعر بآلام على مستوى البطن والرأس، وقدّمنا له الإسعافات اللاّزمة ثم نقلناه إلى المستشفى لتفادي أي طارئ''. ومن جانبه، حمّل عبد الحق منفلاتي المدرّب المساعد للعميد المسؤولية في إشراك شاوشي إلى مدرّب الحرّاس تيفور، وترك الانطباع بأن شاوشي كان مريضا، وكان لا بد من عدم المغامرة به، مشيرا ''مدرّب الحرّاس تيفور هو الذي أشرك الحارس شاوشي''، دون أن يؤكد إن كان الحارس الدولي مريضا فعلا قبل المباراة''. وفاجأ شاوشي الجميع حين أعلن على أمواج الإذاعية الأولى ليلة أول أمس من مستشفى الشلف بأنه كان مريضا منذ عودته مع المنتخب الوطني من بانجول، مشيرا ''لم أقو على الأكل ليلة المباراة، وفضّلت المشاركة في المباراة حتى أساعد زملائي، غير أنني لم أتمكّن من مواصلة اللّعب، بعدما شعرت بآلام''.