طالبان تدعو للإفراج عن أرامل أسامة بن لادن وتهدد بهجمات افترض الجنرال الباكستاني سابقا شوكت قدير أن تكون إحدى زوجات زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن قد وشت به لدى الأمريكيين بسبب غيرتها من أصغر زوجاته في بلدة ''أبوت آباد''. بعد عشرة أشهر من مقتل بن لادن، لا تزال خفايا الغارة الأمريكية عليه في ملاذه الهادئ في بلدة أبوت آباد شمال باكستان غامضة، ما غذى الفرضيات والروايات بهذا الشأن، وبينها فرضية الخيانة. وتولى الجنرال المتقاعد شوكت قدير التحقيق لثمانية أشهر، وبفضل علاقاته الجيدة في أعلى هرم الجيش تمكن من زيارة المنزل الذي كان يقيم فيه بن لادن قبل تدميره في فيفري، والتحدث إلى أرامل بن لادن اللواتي تم توقيفهن إثر الغارة الأمريكية. وخلص الجنرال إلى وضع تصور لما حدث، فهو يرى أن بن لادن الذي ضعف دوره وتم تهميشه في القاعدة، كان ضحية مؤامرة من القاعدة نفسها التي استخدمت زوجاته لتمكين الأمريكيين من العثور على أثره. يشار إلى أن الجنرال الباكستاني برأ الجيش الباكستاني في قضية مقتل بن لادن، كما أنه اتهم بأنه غض الطرف لسنوات عن وجود بن لادن في أبوت آباد. وفي السياق قال متحدث باسم حركة طالبان الباكستانية أمس، أن الحركة ستهاجم مسؤولين بالحكومة والشرطة والجيش اذا لم يتم الإفراج عن أرامل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن الثلاث من سجن باكستاني. وكان وزير الداخلية الباكستاني رحمان مالك قد قال أول أمس إن السلطات الباكستانية وجهت الاتهام للأرامل الثلاث بدخول البلاد والإقامة فيها بشكل غير قانوني. وقال إحسان الله إحسان من حركة طالبان الباكستانية لرويترز ''إذا لم يتم الإفراج عن عائلة أسامة بن لادن بأسرع ما يمكن فسوف نهاجم القضاة والمحامين ومسؤولي الأمن الضالعين في محاكمتهن. وأضاف ''سننفذ تفجيرات انتحارية ضد قوات الأمن والحكومة في أنحاء البلاد''. ولم يحدد وزير الداخلية الباكستاني أي محكمة تتعامل مع القضية. وسيتعين على الأرامل المثول أمام المحكمة، ولكن لم تتضح العقوبة التي ستوقع عليهن في حالة إدانتهن. وقتل بن لادن في غارة سرية نفذتها قوات أمريكية خاصة في بلدة أبوت أباد بشمال باكستان في ماي من العام الماضي.