ذكرت السلطات المحلية الباكستانية أن تسع قذائف استهدفت، أمس، الأكاديمية العسكرية قرب المنزل الذي قتلت فيه وحدة من القوات الخاصة الأمريكية أسامة بن لادن قبل تسعة أشهر في شمال باكستان.فيما أكد شقيق زوجة أسامة بن لادن اليمنية، رفض السلطات الباكستانية السماح لأرامله الثلاث "سعوديتان ويمنية بالعودة إلى بلادهن. وبحسب مصادر إعلامية، أوضحت السلطات أن ثلاث قذائف ألحقت أضرارًا في السور ولم يسقط أي جريح، بينما سقطت القذائف الأخرى في حقل قرب أكاديمية كاكول العسكرية في أبوت آباد على مسافة 500 متر من المنزل، حيث اختبأ زعيم القاعدة خمس سنوات على الأقل قبل ان ترصده القوات الأمريكية. وقال امتياز حسين شاه الموظف الكبير في الإدارة المحلية وفق المصادر ذاتها، انه تم اطلاق تسع قذائف أصابت ثلاث منها السور وأحدثت فيه أضرارًا، إلا أنه لم يصب أحد بجروح. فيما أكد ضابط الشرطة محمد كريم خان، أن تسع قذائف استهدفت الأكاديمية التي تدرب التلاميذ الضباط، مشيرًا إلى أنها اطلقت من جبل يشرف على ابوت اباد. ولم تتبن أي جهة الهجوم على الأكاديمية العسكرية حتى الآن، إلا أن القاعدة وحركة طالبان الباكستانية تشنان منذ 2007 حملة مكثفة من الهجمات في كامل أنحاء البلاد وقد توعدت بالانتقام لمقتل قائدها باستهداف مصالح الولاياتالمتحدة وكذلك باكستان المتهمة "بالتواطؤ" مع واشنطن.يذكر أنه في ماي 2011 نقلت مروحيات كومندوس من جنود النخبة في الجيش الأمريكي سرا خلال الليل الى ابوت اباد بدون سابق علم السلطات الباكستانية وبعد الهجوم على منزله قتلوا أسامة بن لادن بالرصاص، الأمر الذي خلق أزمة سياسية بين واشنطن واسلام اباد. وقد أسفر مقتل بن لادن، عن أزمة في العلاقات بين واشنطن واسلام آباد حليفتها في "الحرب على الإرهاب" منذ نهاية 2001 وانتقد الجيش الباكستاني الواسع النفوذ الولاياتالمتحدة لعدم إبلاغه بالهجوم مسبقًا واتهمها بانتهاك سيادة البلاد. وقد تزايدت أصوات في واشنطن، حتى داخل إدارة أوباما، تتهم أجهزة الاستخبارات الباكستانية أو قسمًا منها على الأقل بالتغطية على وجود بن لادن في مدينة عسكرية لا تبعد سوى ساعتين بالسيارة عن إسلام آباد. في سياق آخر، أكد زكريا السادة شقيق زوجة أسامة بن لادن اليمنية، إن السلطات الباكستانية ما زالت ترفض السماح لأرامله الثلاث "سعوديتان ويمنية بالعودة إلى بلادهن، وأضاف أن وزير الداخلية الباكستاني يرفض توقيع أمر المغادرة. ونقلت صحيفة ل "القدس العربي" اللندنية عن السادة الموجود حاليا في إسلام أباد قوله، ان السلطات الباكستانية تبرر تلكؤها في الإفراج عن الأرامل الثلاث وأطفالهن وأحفادهن بأنها تخشى على سلامتهم جميعا ومنع تعرضهم للخطف. وفي أحيان أخرى، تقول إنها تخضع لضغوط أمريكية كبيرة للحيلولة دون مغادرتهم إلى بلدانهم. وأشار إلى أنه التقى بشقيقته وأطفالها وبعض أحفاد ابن لادن، في منزل مستقل بإشراف السلطات الباكستانية، وبتنسيق مع السفير اليمني في إسلام أباد، موضحا أنه وجد شقيقته أمل تعاني من متاعب صحية ونفسية كبيرة من جراء الاعتقال مع الأرملتين الأخريين وأطفالهن ووضعهم تحت الإقامة الجبرية في مكان لا تدخله الشمس، حيث يمنع عليهم أي اتصال هاتفي بالخارج.