يدرس خبراء من وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون أسلوب الجيش الجزائري في التصدي للعبوات الناسفة والقنابل المدفونة تحت الأرض، ونجاحه في تدمير أكثر من نصفها أثناء مواجهة الجماعات الإرهابية في عام 1102. زار خبراء من وزارة الدفاع الأمريكيةالجزائر، خلال فيفري الماضي، وعاينوا أنواعا من العبوات الناسفة التي استخدمها فرع تنظيم القاعدة الصحراوي، والتي استرجعها الجيش أثناء عمليات مكافحة الإرهاب. وكشف مصدر أمني بأن عدة دول غربية معنية بمكافحة الإرهاب مهتمة بنجاح تجربة الجيش الجزائري في التصدي للعبوات الناسفة والألغام والمتفجرات المدفونة تحت الأرض. ونجح الجيش الجزائري في كشف أكثر من 50 بالمائة من القنابل التي زرعها عناصر تنظيم القاعدة في الطرق التي تستخدمها وحدات الجيش. وكشف المصدر بأن الجيش تمكن خلال عام 2011 من تخفيض عدد القتلى والجرحى ضحايا الألغام والمتفجرات المدفونة إلى النصف. وكشفت الإحصاءات المتعلقة بعمليات مكافحة الإرهاب بأن عام 2011 شهد تنفيذ 142 اعتداء إرهابي ضد وحدات الجيش والدرك والشرطة، منها 70 تمت باستعمال متفجرات تقليدية وعبوات ناسفة دفنت تحت الأرض. وقد تمكنت وحدات سلاح هندسة القتال التابعة للجيش من تفكيك وإفشال 72 عملية تفجير لعبوات ناسفة وقنابل يتم التحكم فيها عن بعد، وقد تم كشف هذه الألغام بأساليب ومعدات ابتكرها الجيش، وطبقها بعد تراكم خبرة التعامل مع العبوات الناسفة والألغام طيلة عدة سنوات. وأغلب هذه العمليات تمت في مناطق النشاط الرئيسية لفرع قاعدة المغرب في ولايات الوسط. وتشير الأرقام المتاحة إلى أن نشاط الجماعات الإرهابية تضاعف في عام 2011 في مجال نقل وتهريب السلاح في الحدود الجنوبية والشرقية، حيث تم إحباط 17 محاولة تهريب أسلحة عبر الحدود الجنوبية والشرقية خلال عام .2011 وتشير الأرقام المتوفرة إلى أن 70 بالمائة من العمليات الإرهابية تمت في ولايات شرق العاصمة، وهي تيزي وزو، بومرداس، والبويرة. وتشير دراسة أولية لبيانات التنظيم الإرهابي إلى عجز هذا الأخير عن تنفيذ عمليات مهمة ومباشرة ضد الجيش واكتفائه في أكثر من 80 بالمائة من الاعتداءات ضد القوات العسكرية بتفجير قنابل تقليدية بمحاذاة طرق فرعية في القرى والمداشر.