قال وزير المجاهدين، محمد شريف، إنه "غير متحمس للمصادقة على مشروع قانون يجرم الاستعمار". برر وزير المجاهدين "عدم تحمسه" لمشروع قانون تجريم الاستعمار قائلا "إن السعي وراء الموافقة على مشروع قانون تجريم الاستعمار، الذي جاء كرد فعل لمصادقة البرلمان الفرنسي سنة 2005 على قانون يمجد الاستعمار، سيُلهينا عن الاهتمام بقضايا أكثر عمقا وأهمية من شأنها خدمة مصلحة الوطن". وأوضح شريف عباس، في تصريحات للقناة الإذاعية الوطنية الأولى الأحد 18-03-2012، أن الجهود "ينبغي أن تنصب على استرجاع الأرشيف الوطني المتعلق بالثورة التحريرية" وأضاف "لأن هذا الأرشيف هو الذي سيكشف حقائق حول تاريخ الجزائر". واسترسل شريف عباس قائلا "سنخضع الأرشيف الوطني بعد استعادته من الدول التي تحوز عليه، على غرار تركيا وبريطانيا وفرنسا ومصر، إلى دراسة علمية تحليلية دقيقة بغية ضمان الاستفادة القيمة منه". من جهة أخرى دعا عباس المجاهدين إلى كتابة التاريخّ، ولدى تطرقه للتجارب النووية الفرنسية بالجزائر قال "في الوقت الراهن لا تتوفر لدينا الأعداد الحقيقي لضحايا هذه التجارب التي لا تزال آثارها مستمرة إلى الآن" ووعد بمتابعة الموضوع "متابعة دقيقة ومطولة". ويُكر أن وزير المجاهدين تسبب في أزمة بين المسؤولين في الجزائر وفرنسا قبل سنوات، عندما صرّح ل"الخبر" بأن اللوبي اليهودي هو الذي يدعم الرئيس الفرنسي الحالي نيكولا ساركوزي.