قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، ''لا يمكن لعملية الهدنة أن تبدأ إلا بالحصول على موافقة من حيث المبدأ على ما يروج له (عنان)، خلال اتصالاته مع السوريين، والبدء بعد ذلك في حوار سوري''. وقال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، في مقابلة مع التلفزيون الروسي، نشرت أمس على الموقع الالكتروني لوزارة الخارجية الروسية ''نحن لا ندعم الحكومة السورية، نحن ندعم الحاجة لبدء عملية سياسية، ولعمل ذلك من الضروري أولا وقف إطلاق النار''. مضيفا أن ''بلاده لا توافق على كثير من القرارات التي اتخذتها حكومة الأسد خلال إراقة الدماء المستمرة في سوريا، منذ أكثر من عام''. من جانبه كشف نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، أن المسؤولين الروس الذين زاروا دمشق أخيرا حصلوا على وعود من الرئيس بشار الأسد بالدخول في مفاوضات مع المعارضة والمجموعات المنضوية تحت لواء الجيش الحر. وأكد بوغدانوف، في تصريحات خاصة لصحيفة ''الوطن'' السعودية، نشرتها أمس الأحد، أن بلاده مهتمة ببدء الحوار بين السوريين، مبيناً أن هذا العنصر كان الدافع الحقيقي وراء زيارة وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ورئيس هيئة الاستخبارات الخارجية الروسية، ميخائيل فرادكوف، إلى دمشق مطلع فيفري الماضي. ميدانيا قُتل ثمانية أشخاص، من بينهم أربعة عسكريين في سوريا أمس، ففي حلب أدى تفجير سيارة مفخخة إلى مقتل 3 أشخاص، وجرح 20 آخرين، أما في محافظة درعا (جنوب) فقُتل مواطن في قرية سحم الجولان إثر إطلاق رصاص خلال مداهمة نفذتها القوات النظامية بحثا عن مطلوبين، وفي محافظة إدلب (شمال غرب)، قُتل 15 جنديا من القوات النظامية، وجرح 11 آخرون في اشتباكات دارت مع منشقين قرب الحدود التركية. من جهة أخرى قالت مصادر إعلامية تركية، أمس، إن السلطات السورية التي ألقت القبض على صحفيين تركيين طالبت تركيا بتبادلهم مع أحد الجنرالات السوريين الفارين إلى تركيا. وقال موقع ''تركيا اليوم'' الإخباري إن ''مصادر موثوقة مقربة لوزارة الخارجية التركية ذكرت لصحيفة ''حريت'' التركية أن المخابرات السورية عرضت تبادل الصحفيين التركيين العاملين في مجلة ''جرجك حياة'' مع أحد الجنرالات السوريين الهاربين لتركيا مؤخرا''.