أعلن الناطق باسم الحكومة الليبية، ناصر المانع، أمس، أمام الصحافيين قبل مغادرته العاصمة الموريتانية أن نواكشوط وافقت على ''تسليم'' ليبيا رئيس المخابرات السابق في عهد معمر القذافي الموقوف في موريتانيا، عبد الله السنوسي. وقال ''لقد حصلنا على موافقة موريتانيا على تسليم السنوسي لليبيا، حيث سيحظى بمحاكمة عادلة. ولم يتحدد أي موعد لذلك لكنه سيكون قريبا جدا''. وأكد مصدر أمني موريتاني أن الاتفاق قريب المنال، لكنه أوضح قائلاً ''وافقنا على دراسة طلبهم مع منحه أفضلية، الاتفاق شبه مبرم لكن ينبغي توخي الحذر''. وقال المصدر ''نواكشوط ليست على عجلة من أمرها. في هذه الحالات يجب احترام القواعد والإجراءات'' و''موريتانيا ستأخذ وقتها''. واعترف المصدر الموريتاني، الذي اشترط عدم الكشف عن هويته، لوكالة ''رويترز'' بأن فرنسا تضغط كثيراً على موريتانيا لتسليمها السنوسي لمزاعم بشأن قيامه بدور في حادث تفجير طائرة ركاب فوق النيجر عام 1989 قتل فيه 54 فرنسيا، بينما تطالب به أيضاً المحكمة الجنائية الدولية، إذ أنه متهم بارتكاب جرائم بحق الإنسانية. وكشفت جريدة ''الصباح'' المغربية بدورها أن عبد الله السنوسي مكث بالمملكة المغربية نحو ثلاثة أشهر، قبل سفره إلى موريتانيا. وأوضحت الصحيفة أن ''السنوسي حل بالمغرب، في أواخر جانفي الماضي، قادما من العاصمة المالية باماكو بجواز سفر مزور، واستقر بفيلا ملك لأحد أقاربه في حي راق بالدار البيضاء''. وأكدت الصحيفة أن السنوسي كان تحت مراقبة الأجهزة الأمنية المغربية بصفة مستمرة إلى حين مغادرته البلاد.