برز المدرب المساعد في شباب بلوزداد، نور الدين نفازي، بغياباته المتكررة عن الحصص التدريبية للفريق، ليكتفي بحضور المباريات الرسمية لا غير. وهو ما فسره مصدر مقرب منه بأنه قرار مقاطعة غير معلن اتخذه نفازي لاستنكار تأخر إدارة النادي في صرف أجوره المتأخرة، والتي بلغت خمسة أشهر. ويوجد مدرب الحراس، جمال بوجلطي، في نفس الوضعية، إلى جانب كل الموظفين في الفريق الذين لم تصرف أجورهم منذ أشهر. والحال ليس أفضل عند اللاعبين، خاصة الذين تم استقدامهم خلال ''الميركاتو'' الشتوي، وهم عمرون، أوديرة، حمزاوي، بن عياش الذين لم يستلموا أي سنتيم. أكثر من هذا يواجه عمرون خطر الطرد من المسكن الذي يقيم فيه حاليا، والذي اتفق مع الإدارة على أن تتكفل بنصف تكلفة كرائه لكنها لم تفعل. ولا يبدو أن تسليم الإدارة لمنحة الفوز الأخير أمام النصرية، والتي تم تحديدها بأربعة ملايين سنتيم ليهدأ غضب اللاعبين على إدارة رئيس مجلس الإدارة، عز الدين قانا، الذي تتجاوزه الأحداث. يأتي هذا في الوقت الذي يستعد فيها الشباب لمباراة مصيرية أمام الشلف، في إطار الدور ربع النهائي من كأس الجمهورية، والتي سيحضر لها المدرب مناد من خلال مباراة ودية اليوم أمام خميس الخشنة بملعب هذا الأخير. وعرفت الحصة التدريبية الأخيرة للفريق انتظام صانع الألعاب عمار عمور والمدافع بن عبد الرحمان في التمارين، مقابل غياب ربيح الذي لم يكن مبررا.