''السنابو'' تتهم فرق التفتيش بالتعسف وبن بادة يلغي العقوبات ضد الصيادلة فتحت وزارة التجارة تحقيقا في تلاعبات في سعر دواء ''الباراسيتامول''، بتواطؤ منتجين ومستوردين لم يحترموا القيمة المصرح بها على مستوى وزارة الصحة، غير أن عملية التفتيش التي ''انفردت'' بها مصالح بن بادة، عرفت ''تجاوزات'' خطيرة، حسب نقابة الصيادلة الخواص، نتجت عن عدم إشراك وزارة الصحة، مثلما ينص عليه القانون. انتقدت النقابة الوطنية للصيادلة الخواص بشدة الممارسات التي صدرت عن أعوان فرق التفتيش التابعة لوزارة التجارة، خلال عملية المراقبة التي أمرت بها هذه المصالح، تبعا لشكوى أودعتها وزارة الصحة، تتضمن تجاوزات في عملية تسويق دواء ''الباراسيتامول''، حيث قام عدد من منتجي ومستوردي هذا المنتج ب''التلاعب'' بتسعيرته، ورفعها إلى مستوى لا يتطابق مع ما تم التصريح به على مستوى مديرية الصيدلة. ويكون بذلك هؤلاء قد احتالوا على المرضى وصندوق الضمان الاجتماعي على حد سواء، مادام الفرق بين السعر المصرح به على مستوى مصالح وزارة الصحة والموجود على قسيمة علبة ''الباراسيتامول'' يذهب إلى جيوبهم. واستغربت النقابة، على لسان رئيسها، مسعود بلعمبري، الذي تحدث ل''الخبر''، انفراد وزارة التجارة بعملية التفتيش، في حين أن القانون واضح في هذا الخصوص، حسبه، وينص على ضرورة إشراك مصالح الصحة في إطار لجنة مشتركة بين الطرفين، باعتبار أن التحقيق يتم حاليا مع الصيادلة الخواص. وكشف محدثنا عن تعسف وتجاوزات خطيرة تعرض لها منخرطو ''السنابو'' من طرف أعوان فرق التفتيش، حيث تم التعامل معهم بصفتهم المسؤولين عن التلاعب الحاصل في سعر ''الباراسيتامول''، في حين أنه لا يمكن أبدا تحميلهم المسؤولية لأنهم يبيعون دواء يحمل قسيمة تدل على السعر الذي يجب أن يطبق، ''فكيف يمكن له أن يعرف ما إذا كان هذا السعر هو المودع والمصرح به على مستوى وزارة الصحة ما دام ليس مؤهلا وليس من صلاحياته أو واجباته المهنية الاطلاع على ذلك..''، يتساءل بلعمبري. وبناء على هذه ''الانتهاكات''، أودعت النقابة الوطنية للصيادلة الخواص، يقول ذات المتحدث، شكوى رسمية على مستوى وزارة التجارة، تندد بطريقة تعامل أعوان التفتيش مع منخرطيها في العديد من الولايات، دون احترام القانون، وتسبب ذلك في فرض عقوبات على الصيادلة ''دون أن يكون لهم أي دخل في العملية..''. وقال رئيس ''السنابو''، في هذا الإطار، إن نقابته تلقت التزاما من وزير التجارة بإلغاء جميع العقوبات المفروضة على الصيادلة كإجراء لامتصاص غضبهم تبعا للتعسف الكبير الذي مورس عليهم خلال عمليات التفتيش والمراقبة. من جهة أخرى، انتقدت نقابة ''السنابو'' الإقصاء الذي تعرضت له من قبل وزارة الصحة، حيث لم تتلق، حسب مسعود بلعمبري، أية دعوة للمشاركة في اللقاء الذي جمع المسؤول الأول عن القطاع، مؤخرا، بمتعاملي القطاع مثلما جرت العادة.