ناشد يحيى الشلبي، والد الأسيرة هناء شلبي، في حديث ل''الخبر''، جميع الجهات المختصة ومؤسسات حقوق الإنسان والعالم العربي بالوقوف في وجه قرار إبعاد ابنته إلى قطاع غزة. وأضاف أنه لا يمكن لأي شخص أن يقبل بمثل هذا القرار بأن تبعد فتاة عن بلدها، وهي بنت لا تستطيع العيش، وستواجه مشاكل كبيرة في الإبعاد، معربا عن رفض عائلته لهذا القرار. وطالب الشلبي أصحاب الضمائر الحية من الدول العربية والعالم بمنع هذا القرار وإعادة ابنته إلى بيتها وحضن عائلتها. من جانبه أدان وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطيني عيسى قراقع قرار سلطات الاحتلال إبعاد الأسيرة هناء الشلبي بعد إضرابها عن الطعام لمدة 43 يوما إلى قطاع غزة يوم أمس. وقال قراقع في تصريح ل''الخبر'' إننا ''ندين هذه الإجراءات التعسفية وما تعرضت له الأسيرة الشلبي من عملية ضغط وابتزاز في سجون الاحتلال من قبل مخابراته، كونها في حالة صحية صعبة بعد مدة طويلة وهي تضرب عن الطعام''، مشيرا إلى أن هذه الضغوط بحد ذاتها مخالفة لكل القوانين والأعراف الدولية وانتهاكا لكل حقوق الإنسان. وأوضح الوزير الفلسطيني بأن هناء كانت تعيش في عزلة داخل السجن بسبب إجراءات الاحتلال ومخابراته التي تمنع أي اتصال معها حتى تمنع من زيارة والدتها وشقيقتها لإبلاغها بأن قرار الأبعاد مرفوض من جميع الجهات، ولكن مخابرات الاحتلال تحاول منع أي تواصل معها حتى لا يكون هناك تأثير عليها لثنيها عن الموافقة على إبعادها. وأجبرت الأسيرة هناء من طرف الاحتلال على تعليق إضرابها عن الطعام مقابل إبعادها إلى قطاع غزة لمدة ثلاث سنوات. وكانت سلطات الاحتلال أعادت اعتقال الأسيرة هناء الشلبي بعد أن أمضت حوالي سنتين ونصف في سجون الاحتلال، وخاضت إضرابا عن الطعام لمدة 43 يوما احتجاجا على اعتقالها إداريا.