حمّل وزير شؤون الأسرى والمحررين، الفلسطيني عيسى قراقع، حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة الأسيرة هناء الشلبي المضربة عن الطعام لليوم الخامس والثلاثين على التوالي في سجون الاحتلال. ونقلت الأسيرة الشلبي إلى مستشفى داخل الأراضي المحتلة عام 1984 بعد أن دخلت حالتها الصحية مرحلة الخطر بسبب إضرابها المتواصل عن الطعام. وقال قراقع في تصريح ل''الخبر''، أن ''هناك حالة غليان بين صفوف الأسرى في سجون الاحتلال''. محذرا من عواقب وخيمة في حال لم ترضخ سلطات الاحتلال لمطالب الأسرى. وأضاف الوزير الفلسطيني بأنه يجب ''أن تكون هناك حالة ضغط وتحركات شعبية فلسطينية ورسمية بالإضافة إلى تحركات من المؤسسات والهيئات الدولية للإفراج عن الأسيرة الشلبي''. وذكر قراقع أن عدد الأسرى المضربين عن الطعام في تزايد وهناك حوالي 23 أسيرا دخلوا في إضراب مفتوح عن الطعام، ومنهم الأسير كفاح الحطاب الذي أمضى حوالي 21 يوما في إضرابه التضامني مع الأسيرة الشلبي بهدف إلغاء الاعتقال الإداري والعزل الانفرادي للأسرى. والجدير ذكره بأن هناك حوالي مئة ألف أسير فلسطيني خضعوا للاعتقال الإداري منذ 1967 وحتى اليوم، كما أن من بين الأسرى من جددت سلطات الاحتلال اعتقاله للمرة الثانية عشرة دون توجيه تهمة محددة له. ولم تخرج جلسة محكمة الاستئناف التي عقدت لبحث قضية الأسيرة هناء الشلبي أمس في محكمة عوفر بأية نتائج وقال مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس، في بيان صادر عن نادي الأسير وصل ''الخبر'' نسخة عنه، أن الجلسة التي جرت في ديوان قاضي محكمة الاستئناف في ''عوفر'' بخصوص الأسيرة هناء الشلبي لم يسفر عنها أي نتائج.