تم، في ساعة متأخرة من ليلة أول أمس، تعيين بن شهرة محمد منسقا وطنيا للحركة التصحيحية لحزب جبهة العدالة والتنمية، كما تم تعيين النائب السابق، عدة فلاحي، ناطقا رسميا باسم الحركة التصحيحية. أعلن 57 عضوا من حزب جبهة العدالة والتنمية الذي يرأسه جاب الله عبد الله عن ميلاد حركة تصحيحية اختاروا لها مقرا ببلدية الحراش. وحسب معلومات تحصلت عليها ''الخبر''، فإن المجتمعين حددوا جدول أعمال اللقاء في ثلاث نقاط، أولها إرجاع الحزب إلى الطريق والوقوف في وجه من استحوذ على قرارات الحركة من المقربين من عبد الله جاب الله، ومن ساهموا في زعزعة الحركة وإضعافها وسط المناضلين والمتعاطفين معها، إضافة إلى الضبط التنظيمي لجبهة العدالة والتنمية وتحريرها من النزعة الأحادية والاستبداد بالرأي، خصوصا أن رئيس الحركة عبد الله جاب الله يشغل رئاسة أكثر من مؤسسة داخل الحزب، فهو رئيس الحركة ورئيس المكتب الوطني ورئيس مجلس الشورى الوطني، وهو رئيس هيئة المستشارين ورئيس لجنة الانضباط، حسب قولهم. كما تم الإعلان عن تشكيل لجنة تحقيق حول الملابسات التي شابت إعداد القوائم الانتخابية لتشريعيات ,2012 خصوصا بعد أن تم إلغاء نتائج التصويت في الانتخابات الأولية بعدد من الولايات، والتي أفرزت تجاوزات واختيارات وصفها أعضاء الحركة التصحيحية ب''غير الموضوعية'' والتي لم تعتمد، حسبهم، على الاختيارات المحلية. وأفادت ذات المعلومات بأن أعضاء الحركة التصحيحية فتحوا الباب أمام الاجتهاد في عقد مؤتمر استثنائي مع نهاية السنة الجارية. وسألت ''الخبر'' عدة فلاحي عن صحة هذه التحركات، وعن علاقته بهذه الحركة، رغم عدم عضويته في حزب جاب الله، فأكد أن أصحاب المبادرة طلبوا منه الانضمام إلى الحركة التصحيحية، لكونه تعرض للظلم كثيرا من طرف جاب الله، وكلفوه بمهمة تشريفية تتعلق بالحديث باسم الحركة. وتأتي هذه الحركة في سياق سلسلة من الاستقالات التي شهدتها جبهة العدالة والتنمية منذ المؤتمر التأسيسي، حيث أعلن عدد من المؤسسين، بينهم رابح عيساوي وحفايفة عياش، انسحابهم من الحزب، إضافة إلى استقالات من الجبهة في عدد من الولايات، تزامنت مع تذمر من قبل المقصين من قوائم الترشيحات للتشريعيات.