تعيش جبهة العدالة والتنمية، بولاية الجلفة على وقع الهزات الارتدادية، عقب إعلان حوالي 26 عضوا من اللجنة الولائية لتحضير الانتخابات انسحابهم، تنديدا بالطريقة التي تم بها اختيار قائمة مرشحي الحزب في التشريعيات من طرف المكتب الوطني. وقد اختارت اللجنة الولائية لتحضير الانتخابات النائب السابق "مختار مخلوف" العضو البارز في حركة الإصلاح في مراحل سابقة ب 16 صوتا من بين 33 صوتا، وعاد المركز الثاني لطيبي رابح بستة أصوات، فيما حصل نائب حركة حمس" مصطفى دليوح" على صوت واحد. وقد بعثت اللجنة الولائية لتحضير الانتخابات قائمة المرشحين المقترحين وفقا لما أفرزه صندوق الانتخابات إلى المكتب الوطني لجبهة العدالة والتنمية، غير أن المكتب الوطني عمل على تغيير القائمة، حيث أقصى المرشح الأول وأزاحه إلى المركز الثاني، فيما عاد المركز الأول للنائب السابق لحركة حمس الحاصل على صوت واحد. وقد خلّف تدخل المكتب الوطني لتغيير القائمة وفق مقاييس "غير مفهومة" إلى انسحاب المرتّب الثاني وعدد كبير من أعضاء اللجنة الولائية لتحضير الانتخابات، والذين صدموا من طريقة تعامل الشيخ عبد الله جاب الله مع اختيارات قواعد الجبهة بولاية الجلفة. في ظل المراهنة على قائمة لم تعكس تمثيل كافة بلديات الولاية، خصوصا ذات الأوعية الانتخابية الهامة، كحاسي بحبح، عين وسارة، دار الشيوخ، سيدي لعجال، البيرين وغيرها. وعلى صعيد آخر، علمت الشروق اليومي أن عضوا قياديا بارزا في جبهة العدالة والتنمية قد استقال على خلفية ممارسات القيادة السياسية، خاصة في ظل المعلومات التي أشارت إلى ترشيح الشيخ عبد الله جاب الله لصهره وأخيه واحدى قريباته بقائمة الجبهة بولاية البليدة.