علمت ''الخبر'' من مصادر متطابقة من تيمياوين ببرج باجي مختار في أقصى الجنوب الجزائري أن مجموعة مسلحة اعتدت على عمال تابعين لشركة تقنية الري بالسلاح الناري، في حدود الساعة الحادية عشر صباحا أول أمس، واستولت على سيارتيهما. أوضحت مصادرنا، نقلا عن العمال الذين عاشوا الحادثة، أن الاعتداء قامت بها مجموعة مسلحة تتكون من ستة أفراد كانوا على متن سيارة رباعية الدفع من نوع ستايشن، جميعهم ملثمون ويجيدون الحديث باللغة العربية، حيث قاموا بتوقيف أربعة عمال تابعين لشركة تقنية الري، كانوا على متن سيارتين، واحدة من نوع هيليكس والثانية من نوع ميتسي بيشي، وذلك على بعد 12 كيلومترا عن قلب بلدية تيمياوين، وذلك لدى عودتهم من منطقة تاقراوت الواقعة على بعد 90 كيلومترا التي تجري بها أشغال حفر أبار لتزويد تيمياوين بالمياه الصالحة للشرب. وحسب نفس المصادر فقد قام أفراد المجموعة باقتياد العمال إلى نقطة تماس مع الحدود الجزائرية المالية، وزودوهم بمياه الشرب وأخلوا سبيلهم، بعد أن استولت الجماعة المسلحة على السيارتين. وأفادت ذات المصادر أن عمال شركة تقنية الري، التي أتت من تمنراست للقيام بأشغال حفر أبار بمنطقة تاقراوت على مستوى الطريق الرابط بين تيمياوين وتمنراست، عبروا عن رغبتهم في التوقف عن العمل إلى غاية تعزيز المنطقة بإجراءات أمنية، لاسيما أن عددا كبيرا من المواطنين بتيمياوين يقول إن المجموعة التي اعتدت على العمال هي جماعة أشرار تحترف اللصوصية، في غمرة ما يسمونه حالة الحرب والفوضى السائدة في مالي، وكذا قرب منطقة تحرك عناصر القاعدة. وأشار مواطنون آخرون، اتصلت بهم ''الخبر''، إلى أن هذه المجموعة التي قامت بالاعتداء تنتمي لحركة الأزواد، وذلك على خلفية أعمال النهب والسرقة التي طالت المواطنين الماليين في غاو وتومبوكتو. وتأتي هذه العملية بعد نحو شهر عن عملية اعتداء أخرى تمت على بعد 90 كيلومترا عن بلدية تيمياوين، حين قام مجهولون يستقلون دراجتين ناريتين بإطلاق النار على سيارة لأحد الخواص، كانت قادمة من تمنراست، وسبقتها قبل عام عملية أخرى كان ضحيتها مقاول عثر عليه ميتا بقلب تيمياوين بعد أن رمي بالرصاص.