شهدت الحصة التدريبية لفريق شبيبة القبائل، أمس، حدوث مناوشات بين اللاّعب العرفي ومدرّبه مراد كعروف، فيما غاب الثنائي تجّار ومترف عن التدريبات. أصبحت مهمة مدرّب شبيبة القبائل صعبة للغاية فيما تبقى من عمر البطولة، بسبب الضغط المتواصل عليه جرّاء ضعف النتائج، ومطالبة الرئيس، محند شريف حناشي، بتبريرات حول الإخفاق، فضلا عن إمكانية الاستغناء عن خدماته في أية لحظة. وهي عوامل جعلت مراد كعروف في موقف ضعف، إلى درجة أنه اشتبك مع عدد من اللاّعبين، منهم العرفي وقبله حسين مترف. بمعنويات منحطة، يواصل فريق شبيبة القبائل استعداداته للمواجهة المقبلة التي ستجمعه بشباب قسنطينة، برسم الجولة ال25 للرابطة المحترفة الأولى، بملعب هذا الأخير، وذلك يوم السبت المقبل. وستعرف المباراة الهامة بالنسبة لعناصر الشبيبة التي لم تذق طعم الفوز منذ الجولة ال19، غياب اللاعبين صدقاوي ومترف بداعي الإصابة، فيما ستعرف التشكيلة القبائلية أيضا غياب اللاعبين تجار وبولمدايس المعاقبين. وسيجد المدرب مراد كعروف نفسه في ورطة لإيجاد اللاعبين الذين سيخلفون زملاءهم المتغيبين، وإعداد بالتالي التشكيلة التي ستشارك في المواجهة أمام ''السنافر''. وتصعب مهمة الشبيبة بعد حادثة المناوشات بين مدرب الفريق مراد كعروف ولاعب وسط الميدان العرفي، خلال الحصة التدريبية ليوم أمس، بعد أن طلب المدرّب من لاعبه التركيز على التدرب مع زملائه أو التوجه إلى غرف تغيير الملابس، بعد أن لاحظه يخوض في سلسلة من التمرينات على انفراد، فانصرف العرفي عن المجموعة وخصص الفترة المتبقية من الحصة التدريبية للركض لوحده حول البساط. خلاف العرفي مع كعروف يجسّد حقيقة الوضع الصعب والمتوتر داخل بيت ''الكناري''، حيث أن الجو العام وسط اللاعبين لا يبعث على الارتياح، وهذا يفسر بطبيعة الحال النتائج المسجلة خلال الجولات الأخيرة، والتي أدخلت الشك في نفوس اللاعبين. للإشارة، فإن الحصة التدريبية التي أشرف عليها المدرب مراد كعروف عرفت عودة اللاعب سعيدي، الذي كان مع المنتخب الوطني العسكري، وغياب تجار ومترف وصدقاوي.