وصف محمد الخالدي، رئيس مولودية سعيدة، العقوبات المسلّطة على فريقه بالقاسية جدا. واعتبر الخالدي بأنه لم يتوقع ذلك، كون فريقه ليس مسؤولا عمّا حدث، وبأنه لا يمكن لإدارته أن ''تتحمّل مسؤولية تجاوزات خارجة عن نطاقها''، مضيفا ''لم نمنع التلفزيون من دخول الملعب، وأتحدّى أي شخص يثبت العكس، وأتساءل لماذا أثيرت كل هذه الضجة، بينما لم يتم محاسبة فريق مولودية وهران حين منع التلفزيون من الدخول إلى الملعب حين واجهناه''. وقبل ذلك عقد رئيس مولودية سعيدة، ليلة أول أمس، ندوة صحفية بمقر إقامة الفريق، عبر فيها عن أسفه الكبير للاعتداءات التي طالت لاعبي اتحاد العاصمة، بعد نهاية مباراة الجولة الفارطة بملعب 13 أفريل، منددا بمثل هذه الأفعال غير الرياضية، التي قام بها بعض أشباه المناصرين. وصرح الخالدي قائلا ''لا نرضى بتعرض أي لاعب للاعتداء داخل أرضية الميدان''، مضيفا أن هذه الأحداث عاشتها الكثير من الميادين ''على غرار ملعب 5 جويلية وسيدي بلعباس والعلمة وقسنطينة.. والتي لم تأخذ نفس الحيز من الترويج لها إعلاميا''، مواصلا حديثه بأنه غير راض عن أعمال العنف التي وقعت بسعيدة، ''لكن القانون يجب أن يطبق على جميع الملاعب التي عرفت أعمال الشغب، بما فيها مولودية سعيدة''. وقد ندد الخالدي بسياسة الكيل بمكيالين من خلال هذه القضية وقضايا أخرى، وكشف قائلا ''الإدارة رفعت ملفا إلى الرابطة تبين فيه الأسباب الحقيقية التي اندلعت من خلالها هذه الأحداث، متبوعة بصور حية وأشرطة فيديو تظهر لاعبين محترفين من اتحاد العاصمة وهم يرشقون أنصار مولودية سعيدة بالحجارة''. وفي سؤال ل''الخبر'' حول مستقبل الفريق في ظل هذه الأوضاع، أكد الخالدي أن التشكيلة ستلعب جميع حظوظها لضمان البقاء ولآخر جولة من بطولة الموسم الحالي، ''والسقوط إلى القسم الثاني ليس نهاية العالم، فالمولودية ليست الفريق الوحيد الذي سقط والرجوع مرة أخرى إلى القسم الأول أمر وارد، لأننا كنا نتوقع السقوط منذ صعودنا إلى القسم الأول، لسبب رئيسي وهو النقص الكبير للإمكانيات المادية''.