باشر 1600 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي إضرابا مفتوحا عن الطعام، الثلاثاء 17-04-2012، بعد رفض الاستجابة لمطالبهم بوقف سياسة العزل الانفرادي. وأوضحت مصادر إعلامية أن الإضراب انطلق بالتزامن مع إحياء الفلسطينيين "يوم الأسير"، الذي يصادف يوم 17 أفريل من كل سنة، وهو اليوم الذي أطلق فيه سراح أول أسير فلسطيني في أول عملية تبادل أسرى بين الفلسطينيين والإسرائيليين عام 1974. ودعا وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، عيسى قراقع، إلى التوافق بين الأسرى وقال"نريد لهذه المعركة أن تنجح، لأن انكسار الإضراب سيعيد الأوضاع لأسوأ مما هي عليه الآن". وتابع "من الخطأ والخطر أن تدخل مجموعة الإضراب وتبقى مجموعة خارجه، فانقسام الحركة الأسيرة يشكل خطرا على إمكانية نجاحها" مضيفا "لا يجوز الاختلاف حول مثل هذه الخطوة النوعية، لأن إدارة السجون قد تستغل فرصة عدم وجود توافق على الإضراب لكسر شوكته والاستفراد بالمضربين". ويطالب الأسرى إدارة السجون الإسرائيلية بإنهاء سياسة الاعتقال الإداري وإنهاء سياسة العزل الانفرادي وإعادة إمكانية التعليم الجامعي والثانوي ووقف الاعتداءات والاقتحامات لغرف وأقسام الأسرى والسماح بالزيارات العائلية، وخاصة لأسرى قطاع غزة، وتحسين العلاج الطبي للأسرى المرضى ووقف سياسة التفتيش والإذلال لأهالي الأسرى خلال الزيارات على الحواجز، والسماح بإدخال الكتب والصحف والمجلات ووقف العقوبات الفردية والجماعية بحق الأسرى. يذكر أنه في وقت سابق من هذا الأسبوع حاورت لجنة من ممثلي الأسرى إدارة السجون الإسرائيلية ومسؤولين من الاستخبارات، ووعد الجانب الإسرائيلي بإعطاء رد على مطالب الأسرى خلال أيام. وأصر أسرى حماس والجهاد على بدء الإضراب فيما تريد فتح إعطاء الحوار مهلة أفضل. وفشلت كل الجهود المتعلقة بتأجيل إضراب حماس والجهاد أو تبكير إضراب فتح. وانطلقت فعاليات إحياء يوم الأسير، الإثنين 16-04-2012، بإضاءة شعلة الحرية في بلدة عرابة في جنين في الضفة الغربية وأمام مقر الصليب الأحمر في غزة.