أقامت فصائل فلسطينية، السبت، خيام اعتصام قبالة مقر الصليب الأحمر الدولي في قطاع غزة، تضامنا مع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلية السلطة الفلسطينية تطالب بإجراء تحقيق دولي في وفاة أسير في أحد السجون الإسرائيلية وأعلن عشرات الشبان المعتصمين داخل الخيام الإضراب عن الطعام طوال ساعات اليوم وذلك بالتزامن مع إعلان الأسرى في السجون الإسرائيلية إضرابا عن الطعام لليوم الثاني خلال الشهر الجاري. ودعا محمد فرج الغول، وزير الأسرى والمحررين في الحكومة المقالة، الفصائل الفلسطينية إلى التوحد خلف قضية الأسرى، معربا عن أمله في أن يكون هذا اليوم بداية الوحدة الوطنية خلف قضية الأسرى وحق العودة والمقاومة. وقال الغول خلال مشاركته في خيمة الاعتصام ”بعد أن وحدنا الأسرى بوثيقة الوفاق الوطني وحدونا اليوم في خيمة واحدة شملت كافة الفصائل الفلسطينية، اليوم الفصائل وكافة شرائح المجتمع الفلسطيني تتوحد خلف قضية الأسرى”. وطالب الغول بموقف عربي ودولي عاجل وحازم لدعم الأسرى الفلسطينيين لدى إسرائيل. وأكد صابر أبو كرش، مدير جمعية ”واعد للأسرى والمحررين” خلال الاعتصام على توحد الفصائل الفلسطينية في دعم الأسرى في معركة ”الأمعاء الخاوية” داخل السجون الإسرائيلية. وأوضح نشأت الوحيدي، عضو لجنة الأسرى عن الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية، أن خيمة الاعتصام التي تقام اليوم جاءت لإسناد خطوات الأسرى المطالبة بوقف وإنهاء الانقسام الفلسطيني الذي أضر بقضية الأسرى. وتنظم عدة فعاليات مسيرات جماهيرية بالضفة الغربية وقطاع غزة السبت تضامنا مع الأسرى بمناسبة ذكرى يوم الأسير الفلسطيني. وفي رام الله، دعت السلطة الفلسطينية إسرائيل السبت للتحقيق في استشهاد سجين فلسطيني في سجن بجنوب إسرائيل. وقال عيسى قراقع، وزير الأسرى في حكومة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إن السجين الفلسطيني رائد أبو حماد (27 عاما) قتل الجمعة وهو في الحبس الانفرادي. وأفاد متحدث باسم إدارة السجون في إسرائيل بالعثور على حماد قتيلا في زنزانته. وكان حماد قد أمضى حوالي خمس سنوات من الحكم الصادر بحقه بالسجن لمدة عشر سنوات لإدانته بالشروع في قتل. وأشار المتحدث إلى أن السجين الفلسطيني كان مريضا وأن إدارة السجون تحقق في سبب وفاته. وقال قراقع ”طالبنا بلجنة تحقيق وطالبنا بتشريح الجثة ومشاركتنا من خلال محامينا وأطباء فلسطينيين في التشريح لمعرفة ظروف استشهاد الأسير رائد أبو حماد”، وأضاف ”إسرائيل تتحمل مسؤولية وفاة الأسير لأنه كان مريضا وإسرائيل تعرف أنه كان مريضا وأطباء السجون يعرفون أنه كان مريضا ورفضوا الافراج عنه، وبدل الإفراج عنه وضعوه في زنزانة عزل لمدة سنة ونصف وبالتالي هم ساهموا في قتل هذا الأسير”. وتعتقل سلطات الاحتلال الاسرائيلية حوالي 7500 أسير فلسطيني، بينهم 37 أسيرة و330 طفل و15 نائبا. وبحسب قراقع، منذ عام 2000 هناك 19 أسيرا استشهدوا في سجون الاحتلال.