أعلن المخرج السوري نجدت أنزور أنه تلقى تهديدات بمقاضاته ب"جرم التشهير والإساءة" لشخصية وعائلة ملكية، من شركة محاماة بريطانية ادعت بأنها تمثل حكومة المملكة العربية السعودية، بسبب مشاركته في إنتاج وإخراج فيلم عن مؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبد العزيز آل سعود. ويستعد أنزور لعرض فيلم "ملك الرمال" شهر ماي المقبل في مهرجانات سينمائية عالمية ودور عرض في الولاياتالمتحدة وأوروبا وآسيا وبعض الدول العربية، ويلعب الممثل الإيطالي ماركو فوشي دور الملك عبد العزيز في شبابه والممثل الإيطالي فابيو تستي في كهولته، ويشارك فيه ممثلون من إنكلترا وتركيا وسوريا ولبنان. وقال أنزور في مقابلة مع وكالة "يونايتد برس انترناشونال "إن فكرة الفيلم استوحيت من وقائع ما يحدث اليوم في العالم العربي، من إعادة تقسيم للمنطقة وكأننا في سايكس بيكو جديدة، والدور الغامض الذي تمارسه دول الخليج العربية ولا سيما السعودية في ذلك وبشكل يؤثّر على وجودنا كعرب وكأحرار ويتداخل مع الفن بشكل سلبي، وكأن الإبداع أصبح يُشترى بالمال ويُقيّم على أساس الولاء". وأشار أنزور إلى أنه "وجد في سيرة الملك المؤسس كل عناصر الدراما المشوّقة التي يمكن البناء عليها وإظهارها بشكل فني يمكن أن يلاقي صدى كبيراً لدى عرضها على الشاشة في كل أنحاء العالم، خاصة وأن الغموض اكتنف هذه الشخصية ولم يظهر منها سوى الجوانب الإيجابية كعادة لعرب في إخفاء الحقائق وتجميلها". وقال إن عملية إنتاج الفيلم "أُحيطت بالتكتم بسبب حساسية الموضوع المطروح وخشية من محاولات إيقاف إنتاجه، وارتأينا إخضاع العمل للسرية المطبقة، كما هي الحال في صناعة الأفلام حتى يتم الانتهاء من الإنتاج والتصوير ويصبح الفيلم واقعاً، وأصبح (ملك الرمال) واقعاً الآن".