تفيد الأنباء أن مدرب نادي برشلونة الإسباني، جوسيب غوارديولا، على وشك التنحي من منصبه، وذلك بعد أن أخبر إدارة النادي بعدم قدرته على الاستمرار في تحمل مسؤولية تدريبه. ومن المقرر أن يعلن غوارديولا، البالغ 41 عاما، قراره النهائي في مؤتمر صحفي سيعقده في ملعب كامب نو عصر الجمعة 27-04-2012، حيث من المتوقع - ما لم يغير رأيه في اللحظة الأخيرة - أن يؤكد مغادرته للنادي الذي قاده للفوز ببطولة الأبطال مرتين. ومن المقرر أن يجتمع غوارديولا بلاعبي الفريق صباح الجمعة. ويعتقد انه ينوي التمتع بإجازة لمدة سنة واحدة يقضيها بعيدا عن كرة القدم في حال تنحيه. وكان غوارديولا قد اجتمع برئيس النادي ساندرو روسل لمدة ثلاث ساعات صباح الخميس 26-04-2012، وذلك في منزل الأخير ببرشلونة، عبر خلاله عن اعتقاده "بأنه لا يستطيع أن يواصل المسيرة". وكان الغرض من عقد اجتماع الخميس "بحث موضوع تمديد عقد غوارديولا سنة أخرى"، ولكنه تحول إلى محاولة من روسل لإبقاء المدرب في النادي. وتقول التقارير إن روسل سمح لغوارديولا بإنفاق كمية غير محدودة من الأموال لشراء اللاعبين في الضيف المقبل، ولكن غوارديولا يقول إن قراره غير مبني على المال. يذكر أن غوارديولا، الذي سبق له أن لعب في صفوف برشلونة وقاد الفريق في مرحلة من المراحل، كان يقول دائما إنه لن يفعل إلا ما هو الأفضل لبرشلونة. وقد قضى عصر الخميس مع أسرته، ومن المعتقد أنه أخبر روسل بقراره النهائي ليلة الخميس. وبينما ما زال من الممكن أن يغير غوارديولا رأيه، يخشى النادي أن يكون الرجل الذي قاده إلى بطولة أبطال أوروبا مرتين وبطولة الدوري الإسباني ثلاث مرات قد اتخذ قراره. وكان لخسارة برشلونة أمام ريال مدريد في الأسبوع الماضي مما كلفه بطولة الدوري، وخسارته أمام فريق تشيلسي اللندني يوم الأربعاء، دور في القرار الذي اتخذه غوارديولا. ولكن روسل إلتزم مدربه التزاما كاملا عقب هذه النتائج المحبطة، وقال "آمل أن يكون جوسيب مدربنا في الموسم المقبل، فنحن نثق به، ووجوده حيوي للطريقة التي نلعب بها."