دفع رائد القبة ثمنا غاليا، بسبب الخلافات التي شهدها مجلس الإدارة الذي يرأسه سفيان مشري، حيث يضطر إلى اللعب الموسم القادم في القسم الهاوي، بعدما كانت أحلامه كبيرة في ركوب موجة الاحتراف، رفقة أكبر الأندية. ولم يستطع رائد القبة مقاومة المنافسة هذا الموسم في الرابطة المحترفة الثانية، حيث طبع التذبذب نتائجه منذ انطلاق الموسم، ما أدى به في الجولات الأخيرة إلى الشعور بخطر السقوط، إلى أن أصبح واقعا في الجولة ما قبل الأخيرة، وسط خيبة كبيرة عاشها أنصار الفريق الذي لم ينه المقابلة الأخيرة أمام اتحاد البليدة بشرف، حيث تلقى هزيمة بملعبه بنتيجة 4/2، أكدت دخول اللاعبين في عطلة مبكرة في موسم سيبقى أبناء القبة يتذكرونه جيدا، لكون الرائد سجل هذا الموسم سقوطا غير مسبوق إلى القسم الثالث (المصنف هاويا). وعانى الفريق من مصاعب كبيرة في التسيير وسط خلافات عميقة بين المساهمين، ما جعل اللاعبين لا يثقون في مسؤوليهم، خاصة ما تعلق بدفع المستحقات المالية. ورغم الإرادة التي أظهرها المدربان، امجاهد وحمادة، في تغيير الأوضاع وشحن بطاريات اللاعبين، إلا أنه ظهر مع مرور الوقت أن الأوضاع النفسية أقوى من كل شيء، ما أدخل الفريق في نفق مظلم، لم يكن بوسع الطاقم الفني معه إخراج الفريق إلى بر الأمان. وبالنظر إلى قساوة السقوط، تذكر الأنصار الفترة التي كان رجل الأعمال، عمر ربراب، يسيّر فيها الفريق، وهو الرجل الذي يرجع له الفضل في عودة الفريق إلى القسم الأول.