تسبّبت الخسارة غير المتوقعة التي مني بها شباب بلوزداد، أول أمس، بعقر داره أمام شباب باتنة، برسم الجولة السادسة والعشرين للرابطة المحترفة، في تعليق أفراح الأنصار البلوزداديين الذين صنعوا ديكورا مميزا خلال الأيام الخمسة الأخيرة بشوارع العاصمة، خاصة في معاقل الفريق بحي محمّد بلوزداد وساحة أول ماي والمدنية والعناصر، وحتى في مناطق أخرى من العاصمة، التي كشفت، بمناسبة بلوغ الشباب الدور النهائي من الكأس، عن وجود محبين للّونين الأحمر والأبيض في كل مكان. صدمة البلوزداديين كانت كبيرة جدّا، خاصة وأن الخسارة أمام شباب باتنة فوّتت على فريقهم فرصة اعتلاء صدارة ترتيب البطولة، عقب ''سقوط'' الرائد وفاق سطيف، منافس الشباب في نهائي الكأس، في تلمسان أمام الوداد، واكتفاء الملاحق شبيبة بجاية بالتعادل فقط أمام اتحاد الحرّاش، وتأجيل مباراة الملاحق الآخر اتحاد الجزائر أمام مولودية الجزائر، حيث كان بمقدور شباب بلوزداد خوض غمار الكأس، متفوّقا معنويا على وفاق سطيف، في حال تجريده من كرسي الصدارة. بقاء شباب بلوزداد في المركز الرابع على بعد نقطتين فقط عن وفاق سطيف وشبيبة بجاية، جعل أنصار الفريق ينتقدون المدرّب جمال منّاد، بسبب خياره ''التنازل'' بشكل صريح عن لقب البطولة، حين أعفى ركائز الفريق، حتى يضمن مشاركتهم في نهائي الكأس، كون آمال محبي الشباب كانت كبيرة في إمكانية إحراز ثنائية هذا الموسم، من خلال الجمع بين لقبي البطولة والكأس، وهو الأمل الذي راود الجميع، حين عاد الفريق بانتصار من سطيف على الوفاق، في المباراة المتأخرة التي أخلطت كل الحسابات على مستوى المقدمة، وجعلت شباب بلوزداد أحد أقوى الأندية التي يمكن لنا أن تجمع بين لقبي الموسم الجاري. ورغم الصدمة، إلا أن أنصار الشباب يعلّقون آمالا كبيرة على إمكانية التتويج بكأس الجزائر، أو على الأقل نيل لقب هذا الموسم. وبدا للبلوزداديين بأن الكأس هي الأقرب في صراعهم المباشر أمام وفاق سطيف، على اعتبار أن التنافس ''على بعد'' بين الفريقين على اللّقب سيكون بنسبة كبيرة للوفاق، أو لفريق آخر من بين أندية المقدّمة، رغم أن البطولة تقترح 12 نقطة في المزاد، بينما تقترح مواجهة الكأس 120 دقيقة على الأكثر، وربما ضربات الترجيح لتحقيق الهدف.