تواصل جمعية الشلف تحضيراتها للمباراة المنتظرة أمام شباب بلوزداد يوم الثلاثاء القادم، وهي المباراة التي لم تكن في الحسبان إلا أن البرمجة الجديدة للرابطة اضطرت الجمعية إلى تغيير برنامجها وفق معطيات تاريخ المواجهة أمام أبناء "العقيبة"، وهي المباراة التي ستستقطب أنظار عشاق ومحبي الفريقين نظرا لأهمية نقاطها وكذا نظرا لموقع الفريقين في جدول الترتيب وهو ما يعني أن الكثير من الأمور حول الصراع على اللقب سوف تتضح يوم الثلاثاء القادم... ولا شك أن المدرب سعدي اضطر إلى تغيير برنامجه بعد أن علم بأمر البرمجة التي أقرتها الرابطة الوطنية والخاصة بآخر الموسم، ولكن رغم هذا التغيير إلا أنه سيسعى إلى التحضير عناصره جيدا من أجل الفوز بتلك المباراة الهامة للجمعية، خصوصا أن نقاطها قد تخول للشلفاوة اعتلاء صدارة الترتيب في حالة تعثر الوفاق في باتنة، وهو ما يعني أن المبارتين المتأخرتين في باتنة والعاصمة ستحددان بنسبة كبيرة حظوظ الفرق الثلاثة في الصراع على اللقب وهم جمعية الشلف، شباب بلوزداد ووفاق سطيف. مباراة "الكوزينة" لن تكون سهلة نظرا لقيمة المنافس وقوته على ميدانه، فإن الجمعية مطالبة بالحذر أكثر في لعبها لأن أبناء "العقيبة" يلعبون جيدا داخل القواعد وهو ما جعلهم يتواجدون في المراتب الأولى، وهو الأمر الذي يدركه زملاء ملولي المطالبين بلعب كل أوراقهم في هذا اللقاء الهام للغاية في بطولة هذا الموسم، كما أنهم سيسعون للثأر "رياضيا" من إقصاء الكأس على يد نفس المنافس وهو ما يعني حسب أنصار الجمعية أن الفريق الذي ستكون له إرادة أكبر ستعود له الكلمة الأخيرة. الفريق الفائز سيقترب أكثر من اللقب مباراة يوم الثلاثاء تكتسي أهمية كبرى ليس فقط على صعيد الثلاث نقاط، بل كذلك على الصراع المحتدم بين فرق المقدمة على لقب البطولة، الأمر الذي يجعل المباراة مصيرية لأن الفريق الفائز سيزداد طموحه أكثر كون الفارق بين المتصدر وبقية الأندية المطاردة لا يزيد عن ثلاث نقاط، وهو الأمر الذي سيعمل زملاء قوادري على استغلاله كعامل محفز من أجل العودة من ملعب 20 أوت بالزاد كاملا، ولكن عليهم أولا الإطاحة برفقاء المتألق عمار عمور الذين يؤدون موسما استثنائيا وسيحاولون لعب كل حظوظهم في البطولة على غرار الكأس. المباراة ستلعب في 20 أوت والعقول ستكون في باتنة مباراة شباب بلوزداد وجمعية الشلف الموجلة لن تكون الوحيدة يوم الثلاثاء، إذ سيلعب وفاق سطيف أيضا مباراته المتأخرة بعاصمة "الأوراس" باتنة أمام الشباب المحلي، وهو ما يعني أن لاعبي الجمعية سيحاولون الفوز بمباراتهم أمام الشباب وانتظار هدية من باتنة، ما يعني في حالة حدوث ذلك أن أشبال سعدي سيصعدون لمنافسة الوفاق في صدارة الترتيب، وهو ما يدل على قيمة نقاط مباراة يوم الثلاثاء التي تعني الكثير للشلفاوة خصوصا بعد أن استبعدهم المتتبعون من الصراع على اللقب بعد مباراة الحراش في ملعب بومزراڤ، وإن حدث وأن عادت الجمعية إلى الصدارة فإن ذلك سيكون بمثابة المفاجأة السارة للجوارح الذي يأملون في المحافظة على التاج الوطني. نتيجة مباراة بلوزداد في الكأس ستنعكس على حظوظ الجمعية في الفوز ينتظر جميع أنصار الشلف ما ستسفر عنه مباريات الدور النصف النهائي الكأس اليوم، إذ أكد البعض أنهم سيتابعون باهتمام هذين اللقاءين لأن شباب بلوزداد في حال حقق التأهل فإن هذا يعني أن الجمعية ستكون حظوظها أصعب في الفوز يوم الثلاثاء لأن أبناء المدرب مناد سيدخلون بمعنويات مرتفعة، أما في حالة اقصاء أبناء "العقيبة" فإن هذا سينعكس على معنوياتهم وهو ما قد يستغله الشلفاوة، ولكن البعض الآخر من الأنصار أكد أن لاعبي الجمعية "تاكلين على رواحهم" ولن ينتظروا ما ستسفر عنه لقاءات الكاس، لأن زملاء حاجي سيحاولون اقتناص النقاط الثلاث بغض النظر عن تأهل الشباب من عدمه إلى الدور النهائي. بغض النظر عن الفائز في المباراة الفرجة ستكون مضمونة رغم أن المباراة تكتسي أهمية قصوى للفريقين، خصوصا في ظل سعي كل طرف إلى الفوز بالبطولة الوطنية، إلا أن الشيء الأكيد أن الفرجة ستكون مضمونة في ملعب 20 أوت يوم المباراة، إذ يضم الفريقان في صفوفهما لاعبين ممتازين والشلفاوة يعولون على فنيات مسعود وتوغلات سوڤار وحدوش و فعالية حاجي من أجل العودة من "الكوزينة" بالزاد كاملا، كما أكد أنصار الفريق أن مباريات الشباب والجمعية لا طالما كانت قمة في الأداء والندية واللعب الجميل، وما سيجعل مباراة الثلاثاء بمثابة العرس الكروي والفائز فيه سيكون له أمل كبير في التربع على عرش الكرة الجزائرية هذا الموسم. -------------------------------- ملولي: "لا يخيفنا ضغط ملعب الهلال، وذاهبون من أجل تحقيق نتيجة ايجابية" فريقك استطاع العودة بقوة في البطولة، خصوصا بعدما احرزتم نقاط العلمة، ما تعليقك؟ أعتقد أن الفوز الذي أحرزناه أمام مولودية العلمة جاء ليؤكد النتيجة الكبيرة التي عدنا بها من الكونغو بعدما تغلبنا على "فيتا كلوب"، كما أننا كنا مطالبين بقول كلمتنا في هذه المباراة من أجل البقاء في المقدمة، لأن هدفنا منذ البداية في البطولة هو أن نلعب الأدوار الأولى والحمد لله أننا استطعنا الفوز وهو الشيء المهم في مثل هذه اللقاءات. فزتم بهذه المباراة رغم الغيابات العديدة في التشكيلة، ألم يؤثر عليكم هذا؟ بطبيعة الحال الغيابات تؤثر كثيرا على الفريق وخصوصا إذا كانت هذه الغيابات للاعبين عندهم وزن كبير في التشكيلة، كما أن الشيء المؤثر فيها أنها مست كل الخطوط من حراسة المرمى حتى الخط الأمامي، وهو ما يؤكد أن فريقنا يملك لاعبين قادرين على رفع التحدي و قول كلمتهم، إذ ورغم أن هذه الغيابات إلا أننا قدمنا مباراة كبيرة وكما يقول المثل "البركة في لي حضروا". نقاط العلمة قربكتم كثيرا من المتصدر، أليس كذلك؟ أظن أن الثلاث نقاط في مباراة العلمة كانت عندها عدة دلالات، فأولا استطعنا فيها تأكيد النتيجة التي حققاها في الكونغو كما أعدنا هيبة ملعب بومزراڤ التي تزعزعت بعد الخسارة أمام إتحاد الحراش، والأمر المهم أننا استطعنا الاقتراب أكثر من المتصدر وفاق سطيف الذي تعثر على ملعبه بعد أن فُرض عليه التعادل وهو ما يبين قيمة الفوز المحقق أمام العلمة، لأننا عدنا من جديد وبكل قوة نحو السباق في البطولة على لقب هذا الموسم. بعد مباراة العلمة فريقك سينتقل إلى ملعب 20 أوت لمواجهة شباب بلوزداد، كيف ترى هذا اللقاء؟ أعتقد أننا سنكون مجبرين على لعب المباراة بكل قوة عندما نحل بملعب 20 أوت لمواجهة "السياربي" رغم أننا كنا ننتظر مباراة الخروب، لكن رغم هذا فإننا نتطلع إلى قول كلمتنا في هذا اللقاء إذ سنحاول الإستفادة من التعب الذي سيتعرض له الشباب، لأنه سيلعب مباراة الكأس يوم الجمعة وأتمنى أن نكون في يومنا ونحقق الهدف الذي سنتنقل به الى العاصمة وهو الفوز وفقط. صراحة ما رأيك في البرمجة الجديدة التي أقرتها الرابطة الوطنية؟ أعتقد أننا اعتدنا على مثل هذه الأمور "ترقد وتنوض" تجد البرمجة قد تغيرت أو عدلت وهو أمر عادي في الجزائر، لكن من جهتنا سنحاول استغلال هذه الفترة جيدا لأننا سنحاول استعادة أنفاسنا والتحضير جيدا لمباراة الشباب، لأننا في نهاية الموسم ويجب علينا التضحية من أجل تحقيق أهدافنا، رغم أنني أقر أن البرمجة الجديدة من الصعب مجاراتها خصوصا أن الموسم يوشك على الإنتهاء، ولكن كما قلت لك من قبل "ما بقاش قد لي فات". بعد مباراة الشباب ستشدون الرحال إلى السودان للعب مباراة الذهاب للدور الثمن النهائي في إطار كأس رابطة أبطال إفريقيا، هل نستطيع القول انكم مستعدون للموعد الافريقي؟ أعتقد أن مباراة الشباب ستكون تحضيرية لمواجهة الهلال السوداني في "الشامبيونز ليڤ" الإفريقي، إذ أننا سنحاول العودة من هنالك بنتيجة ايجابية أمام منافس قوي يلعب منذ مواسم عديدة في المستوى الإفريقي العالي، وهو ما سيزيدنا طموحا من أجل قول كلمتنا في لقاء الذهاب الذي أعتبره الشوط الأول على أن نلعب بعدها في الشلف الشوط الثاني. بالإضافة إلى العوامل المناخية المعروفة في السودان، فإن فريق الهلال معروف بقوته على أرضه وحماس جماهيريه وهو ما قد يشكل ضغطا إضافيا عليكم، أليس كذلك؟ المناخ يبقى شيء نسبي والأمور ستحسم في الميدان، هذا ما تعلمناه من مباراة "فيتا كلوب" في الكونغو، أما بخصوص ملعبهم الذي يسمى"ملعب الموت" فإن الوفاق السطايفي كسر هذه القاعدة في المواسم الأخيرة، عندما فازوا هناك بهدفين لهدف، وهو ما سيكون حافزا لنا ولما لا نعيد الأمر الذي حققه الوفاق، لأن هدفنا يبقى العودة من السودان الفوز أو العودة من هنالك على الأقل بالتعادل. رغم أن الإخوة السودانيين معروفون بكرم الضيافة، إلا أن الأمر الأكيد أن الجمعية ستتعرض إلى ضغط شديد يوم المباراة، لأن الهلال ايضا يريد تحقيق نتيجة مطمئنة قبل المجيء إلى الجزائر، ما تعليقك؟ صحيح السودانيون معروفون بكرم الضيافة وخصوصا لم يتعلق الأمر بالجزائريين، إلا أننا سنتعرض يوم المباراة إلى ضغط كبير لكن أؤكد للجميع أن هذا الأمر لا يخيفنا لأن الفريق الذي يستطيع تجاوز "فيتا كلوب" أمام كل جماهيره الغفيرة لن يخيفه أي ضغط آخر مهما بلغت حدته. بعد اقصاء كل من الوفاق وشبيبة بجاية، فإن الجمعية أصبحت الممثل الوحيد للكرة الجزائرية، والأكيد أن هذا الأمر بقدر ما هو تشريف فإنه تكليف أيضا ومسؤولية كبيرة، أليس كذلك؟ بطبيعة الحال بعد أن سمعنا بإقصاء الوفاق و بجاية تأكدنا أننا أصبحنا الفريق الوحيد الذي يحمل الراية الوطنية وهو أمر مشرف للغاية بالنسبة لنا، ولكنه يمثل مسؤولية لأننا أصبحنا محط أنظار كل الجزائر الآن والكل يقف خلفنا لذلك أتمنى أن نكون في المستوى من أجل تشريف الراية الوطنية في المقام الأول وتشريف ألوان جمعية الشلف أيضا. ------------------------- أنظار الشلفاوة ستتجه يوم الثلاثاء لملعبي 20 أوت و زرالدة رغم أن الفريق الأول لجمعية الشلف سيكون يوم الثلاثاء موجود بملعب 20 أوت من أجل لعب المقابلة المهمة أمام شباب بلوزداد، إلا أن أنظار أنصار الجمعية ستكون أيضا مصوبة نحو ملعب زرالدة أين يجري فريق الآمال أو ما يعرف بفئة أقل من 21 سنة المباراة النهائية في كأس الجمهورية أمام شبيبة بجاية، إذ أكد "الجوارح" أنهم سيكونون برفقة أبناء المدرب حبار في اللقاء النهائي من أجل اهداء الشلف الكأس الثالثة هذا الموسم في الكأس الخاصة بالأصناف الصغرى بعد تتويجي الأصاغر والأواسط. الآمال على موعد مع دخول التاريخ ولن تكون مباراة يوم الثلاثاء عادية لأن الجمعية ستكون على موعد مع دخول التاريخ، إذ من النادر جدا إن لم نقل من المستحيل أن يحقق فريق النتائج الرائعة التي حققتها الفئات الشبانية للجمعية حيث أن الأصاغر فازوا بالكأس ويتوجهون للفوز بالبطولة والأواسط تحصلوا على الكأس ويلعبون الأدوار الأولى والآمال سيلعبون الكأس كما أنهم أصبحوا في الآونة الأخير يحققون نتائج أكثر من مميزة. الجوارح: "لا يوجد اثنان من دون ثلاثة" أكد أنصار جمعية الشلف أنهم ينتظرون بفارغ الصبر ما سيحققه الآمال يوم الثلاثاء، لأنهم يتمنون أن تتحقق المقولة الفرنسية الشهيرة "لا اثنان من دون ثلاثة" على اعتبار أن الكأس في حال تم احرازها ستكون الثالثة في المجموع خلال هذا الموسم وهو شيء جد إيجابي. زملاء مرزوقي يريدون اهداء الكاس للرئيس مدوار بعد الكلام الذي قاله الرئيس مدوار مؤخرا في حصة "الشوط الثالث"، أكد عناصر فريق الآمال أنهم سيحاولون التتويج بهذه الكأس واهدائها لرئيس الفريق عبد الكريم مدوار الذي أكد مرارا وتكرارا أن قوة الفريق هي في قوة مدرسته وأبنائه الذين يتدرجون في الفئات الشبانية وهو ما حمس كثيرا زملاء مرزوقي من أجل أن يكونوا في مستوى حديث رئيسهم وأن يؤكدوا للجميع أن مدوار يدرك جيدا ما يقوله. الجمعية "مدرسة من بكري" والتأكيد سيكون يوم الثلاثاء يوم الثلاثاء لن يكون فقط مجرد نهائي في الكأس لصنف الآمال، بل سيكون بمثابة الدليل على قوة المدرسة "الشلفية" التي أصبحت تمثل لوحدها ركيزة في كرة القدم الجزائرية، خصوصا أنها من بين المدارس القليلة التي حافظت على تقاليدها الكروية ومازالت تحصد النتائج بفضل السياسة المحكمة من إدارة الفريق في هذا المجال والتي تختصرها في عبارة "نحن مدرسة تربوية قبل أن نكون مدرسة كروية". ----------------------------