قرر المهاجم الدولي الجزائري، كريم مطمور، وضع حد لمشواره مع المنتخب الوطني، حسب ما جاء، أمس، في الموقع الرسمي لنادي إنتراخت فرانكفورت الألماني الذي يلعب له مهاجم ''الخضر'' وحقق معه الصعود إلى البوندسليغا هذا الموسم. انتشر خبر اعتزال مطمور في مختلف وسائل الإعلام العالمية، سيما أن خرجة مطمور هذه كانت مفاجئة، كونه يعد أحد القطع الأساسية في تشكيلة المدرب وحيد حاليلوزيتش وسنه لا يتعدى 26 سنة. وقد حاولنا، أمس، الاتصال بمطمور عبر هاتفه الشخصي في ألمانيا، إلا أنه ظل يرن دون أن يجيب. إعلان ثلاثة لاعبين أساسيين من ركائز المنتخب اعتزالهم اللّعب دوليا في ظرف ثلاثة أيام، يثير التساؤلات حول النزيف المفاجئ الذي أصاب المنتخب الوطني في هذه الفترة بالذات، خاصة أن المدرّب وحيد حاليلوزيتش بصدد التحضير لموعد تصفيات كأس العالم ومباراة الإياب من تصفيات كأس أمم إفريقيا. ورغم أن بعض المصادر القريبة من الاتحادية فسّرت اعتزال يحيى وبلحاج باقتناعهما بصعوبة ضمان مكانة أساسية وتقديم نفس المردود الذي قدّماه ضمن تصفيات كأسي أمم إفريقيا والعالم ,2010 فإن التحاق المهاجم كريم مطمور بهما، وهو الذي لم يتعدّى ال26 عاما، يعطي قراءة أخرى لما يحدث في صفوف ''الخضر''، وهو تضامن صانعي ملحمة ''أم درمان'' فيما بينهم، بعد ما اعتبروه ''نكران الجميل'' في حق صانع الألعاب كريم زياني الذي تم إبعاده من المنتخب بإخراجه من الباب الضيق، فضلا عن الضغط المتواصل المفروض عليهم من طرف وحيد حاليلوزيتش. وهو واقع لم يعد ركائز المنتخب قادرين على تحمّله دون ضمانات باللّعب ضمن التشكيلة الأساسية ونيل تقدير المناصرين والمدرّب الوطني ورئيس الاتحادية. كريم مطمور يصرّح ''قرّرت الانسحاب مؤقتا من المنتخب'' أعلن، أمس، كريم مطمور رسميا عن قراره الانسحاب من المنتخب الوطني، من خلال البيان الذي أصدره وتناقلته عدة مواقع. وخلال البيان، ترك مطمور الانطباع بأن انسحابه ليس نهائيا، مشيرا ''إذا أردت أن أكون فعلا من جديد مع الجزائر، يجب أن أكون كذلك مع فريقي''، مضيفا: ''أتوجه إلى الأنصار الجزائريين ورفقائي في المنتخب والعائلة الكروية الوطنية، وأخبركم بقرار انسحابي من المنتخب، ولم يكن قرارا سهلا، واتخذته بعد تفكير طويل وعن قناعة''. وواصل لاعب إنترخت فرانكفورت يقول: ''أشعرت رئيس الاتحادية محمّد روراوة والمدرّب وحيد حاليلوزيتش وأعضاء طاقمه الفني بقراري التوقف مؤقتا عن اللّعب للمنتخب''، مضيفا: ''لا أريد أن أغش مع بلدي، وقميص المنتخب يستدعي بذل جهود كبيرة، وكنت دائما أشرّف الألوان الوطنية حين لعبت للمنتخب، وحين كنت ألبّي الدعوة، فذلك من أجل تقديم إضافة''. وختم مطمور قوله: ''الجزائر أحملها في قلبي وسأكون دائما وبكل تأكيد أول المناصرين''. ثلاثة لاعبين آخرين يعتزمون الاعتزال حسب مصدر عليم، فإن ثمة ثلاثة لاعبين آخرين قرروا الاعتزال أيضا اللّعب دوليا، دون أن يكشف عن الأسماء، غير أنه لم يستبعد أن يكون عبد القادر غزّال، لاعب ليفانتي الإسباني، أحدهم، تاركا الانطباع بأن مهاجم أولمبياكوس اليوناني، رفيق زهير جبّور، قد يعتزل اللّعب دوليا، إلى جانب حسان يبدة، لاعب نادي غرناطة الإسباني، في انتظار ردّ فعل كريم زياني لاعب الجيش القطري وجمال عبدون لاعب أولمبياكوس اليوناني. وقد اتصلنا، أمس، بالناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش من أجل أخذ انطباعه حول خرجة الثلاثي بلحاج وعنتر يحيى ومطمور، إلا أنه رفض التعليق على ذلك، لكنه بدا من خلال اللهجة التي تحدث بها معنا أنه قلق بشأن هذه الموضوع.