في ظرف ثلاثة أيام فقط وبدون سابق إنذار، أعلن ثلاثة لاعبين أساسيين ومهمين في المنتخب الوطني وضع حد لمسيرتهم الدولية رفقة المنتخب الوطني، بداية بمدافع كايزر سلاوترن الألماني وقائد الخضر عنتر يحيى، ليتبعه أربعة وعشرون ساعة فيما بعد مدافع السد القطري نذير بلحاج ليلتحق بهما أمس، حسب الموقع الرسمي لنادي أنتراخت فرانكفورت الألماني المهاجم كريم مطمور. وإذا كان صانع ملحمة أم درمان عنتر يحيى قد أحدث مفاجأة كبيرة بإعلان اعتزاله اللعب دوليا، وحمّل الصحافة الوطنية مسؤولية قراره، كما قد نجد تفسيرا لاتخاذ نذير بلحاج نفس القرار، فإن ما يطرح علامة استفهام كبيرة هو قرار كريم مطمور الذي يريد اعتزال المنتخب الوطني في سن ال 26 سنة. ومهما كانت المبررات التي سيقدمها نذير بلحاج، عنتر يحيى وكريم مطمور أو الأسماء الأخرى المرشحة للاعتزال، في الأيام القليلة القادمة حسب ما تؤكده مصادر عليمة، فإن المؤكد أن المنتخب الوطني بصدد التعرض لمؤامرة لم يسبق وأن عاش مثلها سابقا. وحسب أغلب المتتبعين لشؤون المنتخب الوطني، فإن هناك أسبابا وخلفيات وراء اختيار عنتر يحيى ونذير بلحاج وربما كريم مطمور هذا التوقيت بالذات لإعلان اعتزالهم اللعب مع المنتخب الوطني. واستنادا إلى نفس المصادر، فإن تكتل الحرس القديم كان منذ مدة أبدى استياءه من التغييرات التي بدأ الناخب الوطني وحيد خليلوزيتش يقوم بها، سيما قضية إبعاده القائد السابق للخضر لاعب الجيش القطري كريم زياني، بالإضافة إلى تأكيده في كل مناسبة بأنه لا يؤمن بالكوادر ولا يوجد عنده لاعب أساسي. في نفس السياق، تشير بعض المصادر العليمة بكواليس المنتخب الوطني بأن بعض العناصر أصبحت تشعر بأن أيامها أصبحت معدودة في صفوف المنتخب الوطني الذي ينتظر أن يعرف تغييرات جذرية بعد نهاية المباريات المقررة شهر جوان القادم.