اعتبر رئيس جبهة التغيير السيد عبد المجيد مناصرة ، أمس في الجزائر العاصمة، أن هذه الانتخابات تعد ''امتحانا للشعب'' لكي يعبر بإرادته الحرة وقوة أصواته عما يريده. كما تعد أيضا -حسب مناصرة- امتحانا للأحزاب ''لاختبار مدى جديتها في التغيير وكذا ''امتحانا للديمقراطية في حد ذاتها''. ودعا مناصرة في تجمع شعبي بقاعة حرشة حسن، الذي جمع حشدا كبيرا من مناضلي حزبه، إلى ''إرساء قواعد برلمان قوي بالجزائر يكون رقيبا على الحكومة والإدارة ومراعيا لمصالح الناس''. ويرى أن ''التغيير لن يحدث إلا بإرساء قواعد برلمان قوي يبادر أولا وقبل كل شيء في التحقيق في الفساد الذي حدث أثناء الحملة الانتخابية''، وهو اتهام لجهات لم يذكرها بالاسم. وقال السيد مناصرة إن جبهة التغيير تريد تأسيس ''جمهورية ثانية'' بنظام برلماني قوي وقضاء مستقل وحكومة عادلة يكون الشعب فيها هو سيد القرار. وشدد السيد مناصرة على ضرورة أن تنتخب الحكومة الجديدة من الأغلبية التي ينتخبها الشعب وأن يعين رئيسها من الحزب الفائز بالانتخابات''. وأشار مناصرة إلى أن هذه ''الانتخابات هي امتحان للجميع، إنها امتحان للجزائر لكي تكون مؤهلة لريادة المنطقة من خلال ربيع ديمقراطي يمكن الشعب من ممارسة الخيار الحر لممثليه. وقال مناصرة إن جبهة التغيير تنتظر من الملاحظين الدوليين أن ''يتمتعوا بالمصداقية وأن لا يكونوا شاهدي زور''، محذرا من أن ''أدوات التزوير موجودة ومتوفرة، غير أن نضج المعارضة سيبطل مفعول هذه الأدوات لا محالة''. واستخلص من الحملة الانتخابية التي قادته لعدة مناطق من الوطن أن ''الشعب الجزائري يريد التغيير''.