أكد رئيس جبهة التغيير، عبد المجيد مناصرة، مساء يوم الاثنين بمدينة بريكة (باتنة) بأن "التغيير أولوية غير قابلة للتأجيل". واعتبر السيد مناصرة خلال تجمع شعبي احتضنه المركز الثقافي لهذه المدينة "أن تأجيل هذا التغيير أمر محفوف بالمخاطر و أن غلق باب التغيير السلمي الديمقراطي عن طريق الانتخابات في وجه الناس هو استمرار للأوضاع مما يدفع للإنفجار". وأضاف السيد مناصرة "نحن نخوف أنفسنا ونخوف الإدارة من غلق باب التغيير السلمي الديمقراطي لأننا لا نحب أن يحدث الانفجار لأننا نحب الجزائر" معتبرا أنه إذا تم ذلك "فستفتح أبوابا أخرى". وقال أن "الزمن هو زمن الشعب يريد وليس زمن الإدارة تقرر ونحن في جبهة التغيير لا نريد أن يدب اليأس في نفوس شبابنا لأنهم إن يئسوا وانسحبوا من الساحة فستبقى الأوضاع على حالها". و أشار رئيس حركة التغيير إلى "أن عهد الاستخفاف بالشعوب قد ولى "واستدل ببعض الشعوب العربية التي أرادت حسبه- منذ شهور فكان لها التغيير مؤكدا على "أن الشعب الجزائري يملك إرادته وعلى الجميع أن يعرف بأن قوة الإرادة أقوى من أية قوة أخرى". واعتبر السيد مناصرة الانتخابات التشريعية القادمة " فرصة للتعبير عن الإرادة وتحويل العمل إلى إنجاز" داعيا إلى ضرورة "تجميع الأصوات لأنها إن وزعت بين الأحزاب فستعطينا برلمانا ضعيفا" . واضاف "ان الشعب الذي يريد التغيير يجب أن يجمع أصواته لأن الأوضاع الحالية هي نتيجة الأغلبية". وتطرق السيد مناصرة الى طريقة التصويت يوم 10 ماي المقبل ورفض الإدارة للورقة الانتخابية الواحدة وكذا وضع صور متصدري القوائم وقال بأن "الإدارة ما تزال محزبة وأحزاب الحكومة تفعل ما تريد". وحذر رئيس حركة التغيير من التزوير في هذه التشريعيات معتبرا أن ذلك "سيعبث إن تم بوضع الجزائر إن تركناه" مضيفا بأن "التزوير لن يخيفنا ولن يوقف جهودنا وسيكون بوابة الفساد الذي يعد عدوا للتغيير". وأكد السيد مناصرة أن الجزائر تملك الشباب والبرامج ولا تحتاج إلا للأصلح و إلى تجميع الأصوات لتحقيق التغيير وإنهاء معاناة الشعب الجزائري "لنبني بذلك جمهورية ثانية الشعب فيها السيد الذي لا يقبل الوصاية".