عقد رئيس شبيبة بجاية، بوعلام طياب، ندوة صحفية، نهار أمس بمقر الفريق بالمركب الأولمبي، بحضور المدرب الفرنسي ألان ميشال، تم التطرق فيها إلى الإجراءات المتخذة عقب ما حدث في لقاء السبت الماضي أمام مولودية وهران.بدا بوعلام طياب مصدوما وملامح التأثر ظاهرة على وجهه، حيث ذكر، في البداية، أنه عجز عن هضم ما حدث، وازدادت جراحه عقب ردود أفعال الفرق المهددة بالسقوط، وبناء على تقرير الطاقم الفني، وعقب استشارة بعض الأنصار، قرر إبعاد خمسة لاعبين نهائيا، كإجراء تحفظي، وهم بوشريط ومعيزة وماروسي وقاسم وبن شعيرة، وهذا حفاظا على استقرار ورزانة المجموعة، وسمعة الفريق. وردا على سؤال ''الخبر'' المتعلق بعدم مشاركة بن شعيرة في لقاء السبت ومعاقبته، فإن منشط الندوة ألح على الإشارة إلى عدم امتلاكه أدلة دامغة على أن اللقاء ''مخدوم''، رغم اعترافه بأن بعض الأنصار حذروه من ذلك، لكنه لم يكترث بالأمر، كون الشبيبة معنية باللقب، إلا أن ما حدث، يضيف طياب، يشبه تصرفات المافيا. محدثنا أضاف أنه استند في قراره إلى عدة سلوكات سلبية تكررت، و كان وراءها بعض المغضوب عليهم، ورفضت الإدارة التصدي لها في حينها، نظرا للمواعيد الهامة، ومنها مواجهة اتحاد الحراش، لكن المهزلة الأخيرة كشفت المستور، ولابد من تطبيق القانون الداخلي. وأكد طياب أن الاتحادية سوف تقوم بتحقيق في القضية، وبعض التفاصيل قد تدعم الملف. المدرب ألان ميشال، من جانبه، أكد أنه اقترح على الرئيس الاستقالة لتبرئة نفسه، ما اعتبره طامة كبرى أهدرت جهود موسم كامل، مع اعترافه بوجود جماعات ضاغطة داخل الفريق، لكنه حاول كل مرة التخفيف من التوترات، حفاظا على مصلحة الشبيبة. المناجير العام، أمين غيموز، قال بأن الإجراءات المتخذة هي طبقا للقانون الداخلي، الذي صادق عليه الجميع، وحسبه، فإن مصلحة الفريق قبل كل شيء. وعما إذا كان اللاعبون قد استفادوا من غياب المسيرين، وحالة التسيب السائدة، فرد الرئيس طياب على ما طرحته الخبر'' بالقول: ''فعلا يبدو أنهم استغلوا الوضع، وللعلم فإن بعض أعضاء مجلس الإدارة اعترضوا على تسليم المشعل لأخي زهير، نظرا لحالتي الصحية الخطيرة، ورفضت فرضه عليهم بطريقة قانونية أخرى، لتفادي إحداث أزمة في التسيير، ليختم الندوة بتبخر حلم نيل اللقب.