شهدت نهاية مباراة جمعية الخروب وشباب باتنة أحداثا مؤسفة، بعد أن اقتحم الأنصار الغاضبون أرضية الميدان، محاصرين غرف تبديل الملابس لكلا الفريقان لأكثر من ساعتين، على خلفية الهزيمة التي مني بها النادي الخروبي أمام شباب باتنة، والتي عقدت من مهمته في البقاء. مباشرة بعد إعلان الحكم حلالشي نهاية مباراة الخروب والجار شباب باتنة، اندفعت الأعداد الهائلة من أنصار الخروب نحو أرضية الميدان بغية الوصول إلى عناصر الفريق للنيل منهم، على خلفية سقوطهم المفاجئ وغير المنتظر ضد شباب باتنة، حيث شهدت أرضية ميدان الشهيد عابد حمداني غزو كبير للأنصار الذين لحق البعض منهم ببعض اللاعبين وقاموا بالاعتداء عليهم، وهو ما دفع بعناصر التشكيلتين للالتحاق بغرف تبديل الملابس والاحتماء بها من غضب الأنصار الذين ظلوا محاصرين غرف اللاعبين لأزيد من ساعتين، ولولا الطوق الأمني الذي فرضه عناصر الأمن الذين حاولوا بكل الطرق تهدئة غضب الأنصار، إلا أنهم عجزوا عن ذلك، خاصة وأن الهزيمة كان لها وقع كبير على نفسية الأنصار الذين صاروا غير مقتنعين بقدرة فريقهم على إنقاذ موسمه، حيث كان الكثير منهم في حالة هيجان وغضب شديد، محملين عناصر آيت جودي مسؤولية هذا الإخفاق الذي رهن حظوظهم كثيرا في البقاء. إصابة شرطي في رشق للميدان فتيل العنف اندلع بعد تسجيل الزوار لهدفهم الثاني عن طريق مايضي، حيث أدرك الأنصار أن نقطة الأمان والنجاة التي جلبوها من تنقلهم للحراش في الجولة الماضية بخرت أحلامهم في البقاء، حيث أمطروا أرضية الميدان بشتى المقذوفات التي تسببت في توقف اللقاء لأزيد من عشر دقائق، قبل أن يعودوا للمحاولة في النهاية عند انتهاء المواجهة، حيث رشق العديد منهم أرضية الميدان مما تسبب في إصابة أحد أعوان الأمن بجروح، بالإضافة إلى إصابة بعض المناصرين لبعض المقذوفات العشوائية، ووجد عناصر الأمن صعوبات كبيرة في السيطرة على الوضع خاصة داخل الملعب، عكس خارج الميدان أين تم أخد الاحتياطات اللازمة لخروج الأنصار الذين تم تفريقهم بصعوبة كبيرة. ثلاثي التحكيم خرج سالما ويدون الأحداث وعلى عكس فريقي جمعية الخروب وشباب باتنة، فإن طاقم التحكيم بقيادة حلالشي خرج سالما من أرضية الميدان بفعل الطوق الأمني الذي وضع لحماية الحكام، غير أن ما قام به الأنصار تحت أعين حلالشي قد يدفع بشأنه الفريق الثمن في مواجهته القادمة ضد مولودية العلمة التي تقاسم نفس مصير النادي الخروبي في ثاني استقبال على التوالي في الجولة القادمة، وهي الوضعية التي من دون شك سوف لن تخدم الخروبية كثيرا كونهم مطالبين بتحقيق النقاط الستة المقبلة ضد العلمة داخل الديار وبلوزداد خارج الديار لضمان البقاء.