تفتتح، سهرة اليوم، الدورة ال65 من مهرجان ''كان'' السينمائي، التي خصصها المنظمون لتكريم فقيدة الجمال والإثارة، الأيقونة الهوليودية مارلين مونرو، ويتنافس على جوائزه91 فيلما من نحو ثلاثين بلدا، منها 22 فيلما في المسابقة الرسمية على السعفة الذهبية. وفي حين تم رفض مشاركة فيلم ''زبانة''، حضرت الجزائر في تمثيل محتشم بفيلم مرزاق علواش ''التائب''. سيكون السجّاد الأحمر لمهرجان ''كان'' السينمائي الدولي، اليوم وإلى غاية 27 ماي، على موعد مع أكبر النجوم العالميين، الذين لا يتنافسون فقط على الإبداع السينمائي وإبهار عشاق الفن السابع، لكن أيضا على آخر موضة وتصاميم الأزياء، التي تختارها النجمات بدقة وآخر تصفيفات الشعر التي سهرت على إبداعها أنامل أفضل مصففي الشعر العالميين، في عرس الدورة ال65، التي تحتفي بالأسطورة الهوليودية وأيقونة الموضة والجمال والأنوثة والإغراء، في الذكرى الخمسين لوفاتها، مارلين مونرو، التي لم تطأ قدمها بساط ''كان'' يوما، تحضر، اليوم، بقوة في كل أركانه وأجزائه بصورها وجمالياتها. فبعد نصف قرن على وفاتها، تتصدر صورتها ملصقة مهرجان ''كان''، المعلقة أعلى السلالم التي بسط عليها السجاد الأحمر. كما يحتفل مهرجان ''كان'' بالذكرى الخامسة والستين لإطلاقه، حيث أعد جيل جاكوب، فيلما خاصا سيعرض في 20 ماي. ويستعرض الفيلم الذي اختار له عنوان ''يوم مميّز''، مسيرة المهرجان ويجمع أكثر المشاهد إثارة. سيصعد نجوم الفن السابع، اعتباراً من حفل الافتتاح الذي تقدم فعالياته النجمة الفرنسية بيرينيس بيجو، مع طاقم فيلم الافتتاح ''مونرايز كينغدوم''، على سلالم قصر الحفلات، من ''نيكول كيدمان'' و''براد بيت'' والنجمة ''أنجلينا جولي''، ''غيوم كاني'' و''ماريون كوتيار'' إلى الجيل الجديد، أمثال ''زاك إفرون'' و''روبرت باتينسون'' و''كريستن''. غاب ''زبانة'' وحضرت الجزائر بجناح في القرية العالمية كان من المنتظر أن تشارك الجزائر في سباق السعفة الذهبية، في الدورة ال65 من مهرجان ''كان''، بفيلم ''زبانة'' لمخرجه سعيد ولد خليفة، لكن تم استبعاد الفيلم، واكتفت الجزائر بفيلم ''التائب'' للمخرج ''مرزاق علواش'' في جمعية المخرجين أو ''لاكانزيام''. ويرجع الكثير من المتتبعين استبعاد ''زبانة'' إلى طابعه المندد بالممارسات الفرنسية في حق الجزائريين وتورط المسؤولين الفرنسيين خاصة الرئيس السابق ''فرونسوا ميتران'' في التوقيع على إعدام عدد من الجزائريين، بالإضافة إلى تعرض منظمي المهرجان لضغوط اليمين المتطرف، الذي سبق أن هدد المهرجان في 2010، بعد عرض ''خارجون عن القانون'' لرشيد بوشارب. كما سيشارك فيلم ''الحبر والعالم'' في فعاليات الدورة، في إطار العروض الشرفية للأفلام القصيرة، وهي المرة الثانية على التوالي التي يشارك فيها المخرج الجزائري الشاب سفيان بلالي، حيث سبق أن مثّل فيلم ''الاختطاف'' للمخرج نفسه، الجزائر إفريقيّا في منافسة الأفلام القصيرة في الدورة 64 لمهرجان ''كان'' السينمائي. تغيب الجزائر عن المنافسة الرسمية، لكنها تحجز لها لأول مرة في تاريخها وتاريخ السينما ومهرجان ''كان'' السينمائي الدولي، بمناسبة الذكرى الخمسين للاستقلال، جناحا خاصا بالقرية السينمائية الدولية، تشرف عليه الوكالة الوطنية للإشعاع الثقافي، من 16 إلى 27 ماي، حيث يسمح الفضاء بعرض بانوراما الإنتاج السينمائي الجزائري، على مدار 50 سنة من الاستقلال والترويج للإنتاج الجديد وللمخرجين الشباب، منه فيلم ''زبانة''، الذي سيكون طاقمه أول ضيوف الجناح بعد غد الجمعة. الربيع العربي في مهرجان كان جرت العادة، خلال مهرجان كان، أن يسلّط الضوء على المشاكل التي تعصف بالعالم، وكانت حصة الأسد هذه السنة من نصيب إفريقيا، مع فيلم يتناول الثورة المصرية وفيلمين من المغرب والجزائر وفيلم عن الهجرة من السينغال لموسى توريه، يحمل عنوان ''لا بيروغ''. وحظيت مصر لأول مرة بعد عشرات السنين، بشرف العودة للمشاركة في المسابقة الرسمية بفيلم ''بعد الموقعة''، سيناريو عمر شامة وإخراج يسري نصر الله وبطولة منة شلبي. تدور أحداث هذا الفيلم ما بعد الثورة المصرية وبطلته ناشطة سياسية وحقوقية. يذكر أن آخر فيلم مصري شارك في ''كان'' هو ''المصير'' ليوسف شاهين. كما يعرض برنار أنري ليفي فيلمه الوثائقي حول الحرب في ليبيا، تحت عنوان ''قسم طبرق''، الذي يصور ساعات الإطاحة بمعمر القذافي. وسيقدم البريطاني جيريمي آيرونز الوثائقي المتمحور حول النفايات، كما يحضر الممثل الأمريكي شون بن لجمع أموال للمنظمة غير الحكومية التي أسسها في هايتي بعد زلزال جانفي .2010